مجلس الأعمال المصري الأوروبي برئاسة أبو العينين يؤكد أهمية التوسع في إقامة المشاريع القومية وتفعيل مشروع ممر التنمية

– أبو العينين: المشاريع القومية تخلق فرص الاستثمار وتحقق التنمية الزراعية
– سفير روسيا بالقاهرة: “ممر التنمية” مشروع واعد ومطلوب توظيف كافة الإمكانيات لتنفيذه
– الباز: مشروع ممر التنمية يزيد فرص التعاون والتكامل مع أفريقيا
– لطفى: مشروع محور قناة السويس بدون دراسة جدوى إلى الآن

أكد محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوربى أن الحديث عن إنشاء مشاريع تحقق تنمية اقتصادية لمدة 50 سنة قادمة ، كمحور قناة السويس أمر مهم وضروري.

ولفت إلى أن هذا المشروع سيعمل على زيادة الرقعة الزراعية ، وإيجاد مزيد من فرص العمل.

وأضاف أبو العينين خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الأوروبى اليوم “الأربعاء” أن هناك افكاراً غير تقليدية تطرح للحد من عدم قدرتنا على تسويق أنفسنا، موضحاً أنه يجب أن نعمل على بناء مصر بسواعد أبنائها مع الاستفادة بالأفكار الخارجية والتكنولوجيا القادمة من الخارج.

وأشار إلى أن المشاريع القومية تزيد من القيمة المضافة، وخلق فرص للاستثمار، وتحقيق تنمية زراعية، لافتا إلى إنه يجب الاستفادة من خبرة العلماء المصريين الذين عاشوا فى الخارج.

من جهته أكد سيرجى كربيتشينكو سفير روسيا بالقاهرة أن مشروع ممر التنمية الذى أعده العالم المصرى فاروق الباز يعد من المشروعات الرائدة والمهمة ، مشيرا الى انه يمثل محورا مهما للخروج بمصر من الوادى الضيق الى آفاق التنمية والتعمير.

وقال السفير الروسى خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الاوروبى إنه ينبغى تسخير كافة الإمكانيات والموارد لتنفيذ المشروع ، لافتا إلى أنه من المهم الخروج من الوادى الضيق إلى الصحراء.

وأكد السفير الروسى أن مصر تملك إمكانيات كبيرة تسمح لها بتحقيق تنمية حقيقية ، مشيراً إلى انه ينبغى العمل على إحداث تغيير فى ثقافة المواطن المصرى بحيث يتجه الى اقامة مشروعات والإقامة بعيدا عن منطقة وادى النيل التى أصبحت تعانى من تكدس فى حين ان المساحة الأكبر من مصر خارج هذا الوادى.

وأكد العالم المصرى الدكتور فاروق الباز استاذ ابحاث الفضاء أن مشروع ممر التنمية يمثل إحدى الطرق المهمة لتفعيل التعاون ورفع نسب التنمية مع الدول المحيطة خاصة الدول الأفريقية، مشددًا على أن مصر تملك العديد من المزايا والإمكانيات التى تؤهلها لتحقيق تنمية فعلية.

وأوضح “الباز” أنه ينبغى توظيف موارد مصر المختلفة، الطبيعية والبشرية لرفع معدلات النمو وتنفيذ المزيد من المشروعات وتوفير المزيد من فرص العمل.

وأكد أن الأراضى المزروعة فى الدلتا لم تزد منذ 1990، نتيجة التعديات على الأراضى الزراعية وتآكلت بالبناء بقيمة 30 ألف فدان سنويا ، الأمر الذى سيؤدى إلى أزمة غذاء ، لافتا إلى أن فكرة محور قناة السويس أتت من الرغبة فى إنهاء تآكل الرقعة الزراعية.

وأضاف الباز أنه يجب التوسع فى انشاء مدن جديدة كمدينة 6 أكتوبر، حتى يتم التوسع فى الرقعة السكنية والحد من التكدس السكانى ، لافتا إلى أنه يمكن استغلال ممر الفيوم فى إنتاج الطاقة الشمسية يمكن تصديرها للخارج.

وأكد الباز أن الامارات لديها مركز أبحاث لتغيير شكل الطاقة الشمسية وتوجد فى أسبانيا اكبر مجمع للطاقة الشمسية فى العالم، مشيرا إلى أنه يجب الاستفادة من تلك الخبرات وإنشاء مجمع للطاقة الشمسية، موضحا أنه يمكن استغلال محور الأقصر فى إنشاء فنادق أكبر وأفضل من أبراج دبى واستغلالها سياحيا ، بإقامة المطارات.

وقال الباز إن حجم التجارة مع الدولة الخارجية كالهند والصين والبرازيل مع الدول الافريقية تصل الى 200 مليار دولار سنويا ، فى حين انه يمكن استغلال ذلك من قبل مصر ليدخل عائدا اقتصاديا يصل الى 10 مليارات دولار سنويا فقط لأن هناك حركة تجارية تمر من خلال الممرات المصرية.

بدوره أكد د. على لطفى رئيس الوزراء السابق أنه إلى الآن لم يتضح الرؤى حول دراسة الجدوى لمشروع محور قناة السويس ، من حيث حجم الاستثمارات وعدد فرص العمل وغيرها، بالإضافة إلى أنه يجب أن ندرك تأثير أثر بناء سد النهضة على المشروع.