المجلس المصري الأوروبي يناقش العلاقات المصرية الألمانية

 

أشاد محمد أبو العينين رئيس المجلس المصري الأوروبي بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الألمانية اقتصاديًا – وسياسيًا.

مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 3.5 مليار يورو، موضحًا أن هناك العديد من مجالات التعاون الواعدة في الفترة القادمة لاسيما في مجال الطاقة المتجددة والتدريب الصناعي وتنفيذ المشروعات التي تضمنها الاتحاد من أجل المتوسط.

وشدد أبو العينين على أهمية التركيز على إعادة إطلاق عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من حيث انتهت ووفق المرجعيات المعروفة وفي إطار زمني محدد وأن تشمل جميع قضايا الحل النهائي.

أشار رئيس المجلس المصري الأوروبي إلى أهمية الدور الأوروبي في الضغط على إسرائيل للوفاء باستحقاقات السلام ووقف الاستيطان وكافة الممارسات غير الشرعية في القدس والخليل والضفة الغربية وغزة، موضحًا أن إسرائيل هي التي تعوق عملية السلام وأن هناك العديد من الشواهد التي تدل على عدم رغبة إسرائيل في تحقيق السلام، مشيرًا إلى أنه خلال رئاسته لإحدى جلسات المؤتمر الدولي لدعم عملية السلام في مالطا الشهر الماضي، تحدث في هذه الجلسة ألون ليل وهو سفير سابق لإسرائيل عن توجه إسرائيل الحالي لفرض الأمر الواقع معلقًا على ما طرحه صائب عريقات رئيس المفاوضات الفلسطيني من أن البدائل المتاحة الآن أمام الشعب الفلسطيني، هما إما إقامة دولة فلسطينية مستقلة أو إقامة دولة واحدة مع إسرائيل إلا أن المتحدث الإسرائيلي أضاف خيارًا ثالثًا وهو الرضا بالأمر الواقع وعدم توقع أن يتدخل أحد من العالم للضغط على إسرائيل وطالب الفلسطينيين بقبول ما يعرضه عليهم نتنياهو.

وأكد أبو العينين أنه تصدى لهذا المنطق بالرفض والإدانة، لكن يبقى السؤال ماذا يمكن للعالم أن يفعله حيال سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية وماذا لو مرت الأربعة أشهر التي أعطتها الدول العربية لإسرائيل كفرصة أخيرة ولم يحدث تقدم في عملية السلام.

أوضح أبو العينين أنه سبق وأن طرح خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع أعضاء الكونجرس الأمريكي في الصيف الماضي اقتراح التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 .

وطالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتأييد التحرك العربي في الأمم المتحدة إذا ما فشلت المباحثات غير المباشرة التي تجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جانبه أشار ميخائيل بوك سفير ألمانيا لدى مصر إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أكدت في عدة مناسبات أن ألمانيا ستعمل خلال الفترة القادمة على تفعيل دورها من أجل دفع عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال إن الفرصة سانحة في الوقت الحالي لاتخاذ خطوات لدفع عملية السلام ولابد من استغلالها، مشيرًا إلى أن اللقاء بين الرئيس مبارك وميركل قد ركز على ضرورة التركيز على هذا الأمر.

وأشار إلى الدور الذي تقوم به ألمانيا في إطار الاتحاد الأوروبي الذي اتخذ خطوات إيجابية ضد الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في إشارة إلى البيان الذي صدر مؤخرًا حول ضم إسرائيل للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة تراثها.