خــــلال لقائـــه رئيــس لجنــــة مكافحـــة الإرهـــاب بالأمــــم المتحــــدة: أبو العينين يعــرض الرؤيــة المصريــة لمكافحـة الإرهـاب ويطالـب العالـم بدعمـها

نيويورك ( خاص )

أكد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي أن العالم بعدما تأكد من صحة الرؤية المصرية من أن مخاطر الإرهاب تستهدف المنطقة والعالم وتهدد السلم والأمن الدولي، أصبح مطالبًا اليوم بدعم مصر بقوة في حربها على الإرهاب.

مشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن تمنع بعض الدول عن مصر الإمكانات والأسلحة في الوقت الذي تقاتل فيه مصر نفس العدو وهو الإرهاب الذي يتشكل تحالف دولي لمواجهته حاليًا.

جاء ذلك خلال لقاء محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي وأعضاء هيئة مكتب البرلمان مع السيد/ جان بول لابورد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن وذلك بمقر اللجنة بالأمم المتحدة في نيويورك مساء اليوم الثلاثاء.

واستعرض أبو العينين الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضرورة أن تستهدف مكافحة الإرهاب كافة بؤره وتنظيماته في الشرق الأوسط ولا تقتصر على تنظيم بعينه، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية شبكة واحدة تدعم بعضها بعضًا معنويًا وماديًا إن استلزم الأمر.

وأضاف أنه لا يجب التسامح مع الإرهاب أو محاولة التوصل إلى مواءمات معه، كما لا يجب التهاون مع الدول المساندة له أو التي تحاول توظيفه لتحقيق مصالحة خاصة.

أشار الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إلى أن مواجهة الإرهاب تتطلب استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجانب الأمني والعسكري فقط وإنما لابد أن تمتد لمعالجة الأسباب السياسية والاقتصادية والثقافية التي تغذي الإرهاب وتخلق البيئة الخصبة لتمدده وانتشاره لاسيما جمود عملية السلام وضعف مؤسسات الدولة في العديد من دول المنطقة وحالة الفوضى والفراغ التي تشهدها مطالبًا بدعم دول المنطقة اقتصاديًا لتمكينها من توفير فرص العمل واجتثاث الفقر.

وشدد أبو العينين على ضرورة عدم الربط بين الإسلام والإرهاب وأوضح أن الإسلام بريء من الجماعات الإرهابية وأن أكثر ضحايا التنظيمات الإرهابية هم من المسلمين، مؤكدًا أهمية دور الأزهر الشريف ودار الإفتاء في التصدي للفكر المتطرف.

وطالب أبو العينين المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل على منع وصول الأسلحة والتمويل إلى الإرهابيين في جميع دول المنطقة، مؤكدًا على ضرورة أن تكون كافة التحركات الدولية لمحاربة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية، وذكر العالم بأن مصر اقترحت منذ عام 1986 عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بهدف عقد اتفاقية شاملة تعالج كافة الجوانب المتصلة به والتعاون المطلوب بين الدول للتصدي له وردعه واتخاذ إجراءات جماعية ضد الدول التي تساعد الإرهابيين وتحرضهم، وقال أنه آن الوقت لتنفيذ هذا الاقتراح.