أبو العينين في حوار لـ”صدى البلد”: 80 % من تجارة العالم تتم عبر البحر.. آن الأوان لتوطين صناعات النقل البحري بمصر.. أطالب المواطنين برد الجميل للرئيس السيسي .. ومؤتمر دولي لفضح داعمي الإرهاب.

أبو العينين في حوار لـ”صدى البلد”:

  • آن الأوان لتوطين صناعات النقل البحري بمصر
  • 80 % من تجارة العالم تتم عبر النقل البحري
  • 100 منحة لأبناء الشهداء في الأكاديمية العربية للنقل البحري
  • على المواطنين رد الجميل للرئيس السيسي بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
  • مؤتمر دولي لفضح الدول الداعمة للإرهاب

قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن قطاع النقل البحري يتمتع بأهمية كبيرة في تنمية الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن مصر تمتلك المقومات للنهوض بالصناعات البحرية وأن تتحول إلى دولة محورية في النقل البحري.

وأضاف في حوار خاص لموقع “صدى البلد”، على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات بالإسكندرية، أنه لكي نحقق نقلة حقيقية في مجال النقل البحري، لابد من إعداد استراتيجيات وخطط حقيقية قائمة على دراسات علمية، وتذليل العقبات التشريعية، وتوزيع الأدوار المختلفة بين الدولة والقطاع الخاص، وتسويق الفرص الاستثمارية المتاحة، وإبرام اتفاقيات مع دول الجوار، لتوفير ميزة تنافسية مع الدول الاخرى.

وإلى نص الحوار

حدثنا عن انطباعك عن المعرض الدولي السنوي للمعدات والخدمات البحرية للشركات العاملة ‏في مجال الموانئ والنقل البحري؟ 

بالطبع أشعر بالسعادة والفخر لما تقدمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في النقل البحري، من مشاريع ودراسات وأفكار تعكس وجود جيل كبير من الشباب يمتلك خبرات متراكمة في مجال النقل البحري الذي يمثل بوابة المستقبل لتنمية اقتصاديات الدول. 

ودعوني في هذه المناسبة أعلن عن تحملي 100 منحة لأبناء الشهداء من القوات المسلحة والشرطة، على نفقتي الخاصة، للدراسة بالأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا، وذلك نظير ما قدمه آباؤهم الأبطال من تضحيات للبلاد. 

كيف ترى الأهمية التي يمثلها النقل البحري بالنسبة للاقتصاد المصري؟ 

النقل البحري له أهمية كبيرة في تنمية الاقتصاد المصري، ونحن نمتلك المقومات للنهوض بالصناعات البحرية وأن نتحول إلى دولة محورية في النقل البحري، حيث نتميز بموقع استراتيجي يتوسط دول العالم ومطل على البحرين الأحمر والمتوسط، وبالأمس شاهدنا افتتاحات الرئيس السيسي في ميناء شرق بورسعيد، الذي يعد أحد أهم المواقع البحرية في مصر والعالم، ونجد في فترة حكم الرئيس السيسي هناك اهتمام كبير بالموانئ المصرية وتطويرها لتواكب ما يحدث من تطور في هذا المجال بمختلف دول العالم، وهذه الصناعة ستكون أحد أهم دعائم الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.

ما الذي يحتاجه قطاع النقل البحري في مصر؟ 

النقل البحري في مصر يحتاج الى تكامل، فنحن نمتلك مجموعة من الموانئ الهامة من بينها الأدبية، السخنة، الإسكندرية، الغردقة، نويبع، دمياط، شرم الشيخ، وميناء شرق بورسعيد، وكل هذه الموانئ تحتاج الى تكامل لتظهر وكأنها وحدة واحدة، من حيث اللوجستيات والخدمات المقدمة للسفن المارة من خلالها، وعلينا الاستعانة بالخبرات العالمية لتطوير صناعة النقل البحري في مصر باستمرار، ومثل هذه المؤتمرات وسيلة للتعرف على وجهات النظر المختلفة في هذا المجال.

فالصين على سبيل المثال تمتلك 10 موانئ من بينها 7 من أهم الموانئ عالميا، وهذا لم يأت من فراغ بل يحتاج الى جهد كبير نجح في تحزيم التجارة عالميا، وضبط أسواق العالم، والاهتمام بالصناعات البحرية سيتطلب خلق مدن صناعية وزراعية ولوجستية وكل ما يتعلق بمتطلبات التنمية الملاحية بمحيط الموانئ، وهذا سيحدث تنمية حقيقية بمصر في المستقبل القريب، ويمكن من خلال تسويق ميزة تنافسية للمنطقة من خلال هذا المجال.

من وجهة نظرك.. كيف يمكننا تحقيق نقلة حقيقية في مجال النقل البحري؟ 

لكي نحقق نقلة حقيقية في مجال النقل النهري، لابد من إعداد استراتيجيات وخطط حقيقية قائمة على دراسات علمية، وتذليل العقبات التشريعية، وتوزيع الأدوار المختلفة بين الدولة والقطاع الخاص، وتسويق الفرص الاستثمارية المتاحة، وإبرام اتفاقيات مع دول الجوار، وكل هذا يوفر لنا ميزة تنافسية مع الدول الأخرى، تساهم في إحداث نقلة نوعية في التنمية الملاحية.

ماذا عن التعاون بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبين القطاع الخاص؟ 

أنا سعيد للغاية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث إن الأكاديمية تمتلك العديد من الخبرات التي تشكل نواة حقيقية لتطوير النقل البحري في مصر، وتتعاون في النهوض بالصناعة مع القطاع الخاص بشكل كبير.

منحت أبناء الشهداء 100 منحة دراسية داخل أكاديمية النقل البحري.. كيف ترى أهمية الدراسات البحرية في مصر؟ 

الأكاديمية البحرية تمتلك خبرات علمية هامة، وبها أساتذة في النقل البحري على قدر عال من العلم، ولهم العديد من الدراسات التي باستطاعتها إحداث نقلة حقيقية في صناعة النقل النهري في مصر، ونحن الآن نمتلك منظومة علمية جديدة تربط بين المادة الدراسية وسوق العمل، وأصبح الخريج المصري مطلوبا في مختلف المجالات، ولكن نحتاج أيضا الى الاستعانة بالخبرات في مختلف المجالات العلمية لتحقيق المزيد من التقدم والرقي.

من وجهة نظرك.. كيف يمكن الاستفادة من المعارض السنوية لمعدات الخدمات البحرية في دراسات تطوير الموانئ؟ 

أعتقد أنه لابد من وجود منظومة متكاملة تمثل المظلة الرئيسية للإبداع في استراتيجيات النقل البحري، والتسويق لها جيدا من خلال رؤية يتضح فيها دور الدولة والقطاع الخاص، كما أنه يجب وضع ذلك في الاعتبار بدرجة كبيرة حيث إن 80% من تجارة العالم تتم عبر النقل البحري.

آن الأوان لتوطين صناعة تطوير الموانئ واللوجستيات وتدريس هذه الاستراتيجيات والمفاهيم الجديدة والدعوة للاستثمار في كافة المجالات، فضلا عن تشغيل خطوط ملاحية منتظمة بين مصر ودول الجوار ودول العالم لنقل تجارة ومنتجات مصر إلى دول الجوار خصوصا الدول الإفريقية، حيث إن من يقرأ في تاريخ النقل البحري وفي تنافسيات الدول الصناعية المتقدمة يجد أن مصر تتميز بموقعها الفريد الذي يؤهلها لتكون محورا أساسيا للنقل الدولي.

بعيدا عن الحديث عن النقل البحري.. اقترحت مؤخرا عقد مؤتمر دولي لفضح داعمي الإرهاب.. هل هناك رؤية لديكم للمؤتمر؟ 

أنا أدعم ذلك بقوة من أجل فضح كل من يدعم الإرهاب في العالم، وليس في الوطن العربي أو مصر فقط، وأسعى أن يكون هذا المؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة، ويتبعه دور البرلمان الدولي للكشف عن كافة الدول والتنظيمات الداعمة للارهاب وفضحها، واتخاذ موقف دولي حازم ضدها، فالإرهاب أصبح لا وطن له.

ما الرسالة التي توجهها لشعب مصر في الانتخابات الرئاسية؟ 

شعب مصر يعي جيدا مصلحته، والرئيس السيسي ضحى كثيرا من أجل تقدم الوطن، وعرّض حياته للخطر لانتشال الوطن من الجماعات الإرهابية المتطرفة، وأعتقد أنه آن الأون أن يرد الشعب المصري الجميل للرئيس من خلال النزول للمشاركة في الانتخابات المقبلة، فالرئيس ناجح دون شك، ولكن علينا بعث رسالة للعالم من خلال المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالمشاركة في الانتخابات تجعلنا نشعر بالفخر للمساهمة في بناء الحضارة المصرية العظيمة، وصنع مستقبل أولادنا.