أبو العينين يدعو لحملة تبرعات لنصرة “القدس” ويطالب بتكاتف دولي للضغط على ترامب وإسرائيل.. ويؤكد: الأزهر قاد ثورة غضب

محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي:

  • مؤتمر الأزهر قاد ثورة غضب.. وعلى العالم سرعة التحرك لتحرير القدس
  • القضية الفلسطينية مسألة مصيرية.. والقدس جزء من أرواحنا
  • القضية الفلسطينية لم تعد سياسية فقط 
  • لن نفرط في ذرة تراب واحدة من القدس 
  • هناك 11 مؤشرًا على قرب زوال الاحتلال الإسرائيلي عن القدس
  • أطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه الدفاع عن الفلسطينيين وقضيتهم

قال محمد أبو العينين؛ الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي؛ إن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس فجر ثورة حركت العالم للمطالبة بتحرير فلسطين، مطالبًا المجتمع الدولي بسرعة التحرك للضغط علي إسرائيل لتحرير القدس من الكيان الصهيوني المحتل وضرورة تقديم كافة سبل الدعم للفلسطينيين؛ بما فيها الدعم المادي.

وأضاف أبو العينين خلال مشاركته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس الأزهر بحضور وفود أكثر من 70 دولة، أن القضية الفلسطينية مسألة مصيرية؛ ومصر تسعي جاهدة وتتحرك علي كافة الأصعدة لتحرير القدس من الكيان الصهيوني وأن القدس قضية دينية وسياسية وتمثل جزءا من أرواحنا ووجداننا العربي.

وأشاد أبو العينين بتصدي الرئيس عبدالفتاح السيسي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل؛ لافتا إلي أن مصر شددت علي أن القدس عربية وأن قرار ترامب مخالف للقانون الدولي وتزييف للتاريخ؛ مشيرا إلي أن مصر نجحت في جمع معظم دول العالم ضد قرار ترامب سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.

وأشار إلي أن الدفاع عن القدس واجب؛ لأنه دفاع عن عروبتنا وديننا؛ قائلا:” الأقصي هو أول قبلة للمسلمين ومصر ضحت من أجل القدس ولازالت تضحي ولن تتهاون يوما واحدا في نصرة القدس”.

أبو العينين أكد في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في مؤتمر الأزهر لنصرة القدس أن حرصه على المشاركة بكل أيام المؤتمر نابع من دافع ديني، لافتًا إلى أن القضية لم تعد سياسية فقط ولكنها تطورت إلى دينية؛ منوها بأن وجوده اليوم بالمؤتمر سببه شعوره بالظلم والقهر؛ الذي يمارس على الشعب الفلسطيني وأبنائه.

وهاجم أبو العينين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل سفارة واشنطن إلى القدس، مؤكدًا أن أدياننا ومقدساتنا بل وأرواحنا تغتصب اليوم بهذا القرار في الوقت الذي يمثل فيه الدين “الروح” بالنسبة للعرب والمصريين قائلا:” اغتصاب القدس من أهلها موجع ومحزن ومؤلم بما يوجب علينا جميعا نحن رجال الأعمال والاستثمار والدين والسياسة وحتى العامل والفلاح أن نتحد ونكون يدًا واحدة لتصل آرآؤنا إلى العالم كله ؛ ليعرف اننا لن نفرط في ذرة تراب واحدة من القدس ولا من ديننا ولا مقدساتنا؛ فهذه أمانة تركها لنا أجدادنا ورسلنا وأنبيائنا ؛ لذا ينبغي التمسك بها”.

وأكد على حقوقنا العربية في تلك الأراضي قائلا:” نجتمع اليوم ليس فقط لكي ننصر القدس وأهلها، ونساند الحق التاريخي للشعب الفلسطيني البطل،الذي يتعرض لمؤامرة استعمارية على مدى قرن كامل، وإنما نجتمع أيضًا للدفاع عن أمن ومستقبل منطقتنا والعالم” موجهًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب على مبادرته لعقد هذا المؤتمر العالمي في هذا التوقيت الاستثنائي.

وقال أبو العينين:” نجتمع لكي ننصر الحق على الباطل، والقانون على شريعة الغاب، والسلام على العدوان، والخير على محور الشر، نجتمع لأننا نؤمن بهذه القيم، ولأن لنا مصلحة في ألا تنجرف المنطقة إلى صراع ديني حول المقدسات سيحرق الأخضر واليابس وسيفجر النزاعات والتوترات في كل العالم التي لن تخدم أحدا سوى قوى التطرف والإرهاب”.

وأكد أبو العينين أن القدس ليست بقعة جغرافية وإنما قطعة من أرواحنا ووجداننا، وأنها حرم إسلامي ومسيحي مقدس، وقضية عقدية لدى المسلمين، بما إنها أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، وهي مهد المسيح ومسرى النبي محمد حيث صلى بالأنبياء جميعًا مضيفا:” لن يتخلى عنها مسلم أو مسيحي، ولن يفرط في شبر من أرضها مواطن أو مسئول ولو كلفه الأمر حياته، فما أشرف الشهادة من أجل القدس، وما أكرم الصلاة في مسجدها الأقصى، واثقين في وعد الله بأننا أو أبناءنا أو أحفادنا سندخلها كما دخلها أجدادنا أول مرة”.

وأضاف أن القدس تمثل بوابة السلام وأرض المحبة والتعايش، وبدون أن تعود القدس لأهلها لن يكون هناك سلام أو استقرار أو أمن في المنطقة والعالم قائلا:” فلسطين هي آخر حالة احتلال في العالم، يتعرض شعبها الصامد لكل أشكال التنكيل والقتل والاستعمار والاستيطان والتمييز والإرهاب وهو لم يضعف أو ينكسر أو يهادن، وإنما يقدم نموذجا رائعا في الصمود والثبات والمقاومة الحضارية السلمية والتمسك بالحقوق الوطنية والهوية القومية في الوقت الذي اكتفى فيه العالم ومنظمة الأمم المتحدة بإصدار مئات القرارات المساندة التي لا تزيد عن كونها حبرًا على ورق، ما جعل فلسطين حالة استثنائية في القانون الدولي وآن الأوان أن يتغير ذلك، وأن يولد ضمير عالمي وإرادة دولية جديدة تنتصر للحق وترفض الظلم والعدوان”.

وأكد أبو العينين أن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس سيكون نقطة تحول في هذه اللحظة التاريخية الفارقة لأنه أيقظ الوعي بقضية القدس، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي باعتبارها لب مشكلات المنطقة والعالم، ووضع العالم والأمة أمام مسئولياتها الدينية والتاريخية لمواجهة الاحتلال والاستيطان وانتهاك الحرمات والمقدسات وما تؤدي إليه من قتل للأمل وتهديد للسلام وتشجيع للإرهاب.

أبو العينين أعرب عن آماله بشأن زوال الاحتلال الإسرئيلي في القريب لافتًا إلى وجود 11 مؤشرا قد تغير الواقع أولها اعتراف 138 دولة حول العالم بالدولة الفلسطينية على الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية واعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطين ومنحتها عضوية مراقب وصارت فلسطين عضوا كاملا في العديد من المنظمات الدولية إضافة إلى 128 دولة في الجمعية العامة و 14 دولة في مجلس الأمن أجمعت على رفض قرار الإدارة الأمريكية المخالف للقانون وللإجماع الدولي كذلك الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والبرلمان الأوروبي يؤكدون ثبات موقفهم من القدس كأرض محتلة وكعاصمة لدولة فلسطينية على حدود عام 1967، ورفض وزراء الخارجية الأوربيين في حضور نتنياهو الاستجابة لمطلبه بنقل سفاراتهم إلى القدس.

واستكمل أبو العينين المؤشرات التي بنى عليها توقعاته بشأن زوال الاحتلال الإسرائيلي والتي تتضمن حظر الاتحاد الأوروبي استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وتصدي اليونسكو للأساطير الصهيونية وتأكيدها أنه ليس لإسرائيل أي صلة بالقدس في الماضي وأن الأماكن المقدسة فيها هي أماكن تابعة للمسلمين فقط ليس لليهود أي حق فيها كذلك أصبحت شعوب وحكومات العالم ترفض أي خيار للسلام، غير السلام القائم على العدل والشرعية الدولية والذي يؤدي إلى دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين واتساع الحملة بين الشعوب الأوروبية وداخل الولايات المتحدة التي تدعو لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها وكذلك تبرؤ قادة المؤسسات الدينية المسيحية والقيادات اليهودية من أكاذيب الصهيونية والتفسيرات المشوهة للصهيونية المسيحية داخل الولايات المتحدة الداعية لدعم الاحتلال الإسرائيلي على أساس ديني.

وأشار إلى أنه من ضمن المؤشرات الجيدة تحرك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي من خلال لجان ووفود للتواصل مع العواصم الدولية لاحتواء تداعيات قرار ترامب وللتأكيد على أن فلسطين والقدس هي قضيتنا المركزية إضافة إلى نجاح مصر في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لأول مرة منذ 10 سنوات الأمر الذي وحد الصف الفلسطينى في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحصار وفوق ذلك كله وقبله الصمود النادر للشعب الفلسطيني بشبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله ومعاقيه.

وأكد أبو العينين أن الاحتلال الصهيوني لن ينعم بالهدوء والسكينة وسوف يدفع ثمنا باهظا لبقائه وسيطرته على مقدرات الشعب الفلسطيني قائلا :”كما حررنا سيناء أرض الرسالات ستتحرر القدس أرض الأنبياء”.

وطالب أبو العينين المجتمع الدولي بأن يظهر إرادته الجادة وأن يتخذ إجراءات عملية ملموسة يعبر بها عن مساندته للسلام ومعارضته للاحتلال والاستيطان ومن بين تلك الإجراءات مساندة جميع الشعوب والحكومات، الشعب الفلسطيني الصامد داعيًا لإعلان حملة تبرعات عامة لصالح القدس في كل الدول العربية والإسلامية وفي كل دول العالم من أجل حماية القدس والدفاع عن هويتها.

كما طالب المجتمع الدولي بمساندة الحق الفلسطيني بكل الطرق السياسية المتاحة، قائلا :” آن الأوان لأن تضطلع الأمم المتحدة بالدور الرئيسي في تحقيق السلام، وأن يتم وضع آلية جديدة جماعية تحت مظلة الأمم المتحدة بعيدًا عن الصيغ القديمة التي لم تجد نفعًا ونحن بحاجة ماسة إلى أن يتقدم مجلس الأمن ــ في إطار مسئوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ــ بخطة سلام مفصلة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي بما يتفق مع قراراته السابقة وعلى الأمم المتحدة، أن تدعو لعقد مؤتمر دولي تحت رعايتها لإطلاق جولة مفاوضات بين الطرفين تستمر 3 أشهر على الأكثر للاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية ووضع القدس وقضايا الحل النهائي ثم يعتمد مجلس الأمن نتيجة التفاوض ليكون بذلك إعلانًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وإذا فشل مجلس الأمن مجددًا فعلينا اللجوء إلى الجمعية العامة وفي نفس الوقت على جميع الدول مواصلة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تمتنع عن نقل سفاراتها إلى القدس وعلى الدول الأوروبية أن تحذو حذو السويد وتعترف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ودعا أبو العينين المجتمع الدولي لاتخاذ عدد من الإجراءات تؤكد لإسرائيل أن استمرارها في الاحتلال لن يكون بلا ثمن باهظ، وأن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى إلى غير رجعة داعيًا دول العالم لمنع شركاتها من العمل في المستوطنات أو الاستثمار فيها وطالب البرلمان الأوروبي بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل إلى أن تظهر التزامًا حقيقيًا بالسلام وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى مجلس الأمن في إطار مسئوليته عن السلم والأمن الدولي أن يفرض جزاءات على إسرائيل لانتهاكاتها المستمرة لقراراته وعلى المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام فيها أن يبادر من تلقاء نفسه بالتحقيق في الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي الإنساني.

وأكد أبو العينين على ضرورة عدم قطع التواصل مع العقلاء في الإدارة الأمريكية وفي الكونجرس وباقي المؤسسات الأمريكية لإلغاء قرار ترامب الجائر بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس وشرح تبعاته الخطيرة التي أضرت بالولايات المتحدة أكثر من غيرها وشوهت صورتها وقوضت الثقة فى دورها كوسيط في عملية السلام مضيفا:” لقد مر على القدس منذ أن أسسها العرب قبل 6 آلاف عام، العديد من الغزاة، وادعى كلهم بداية من الإغريق والرومان والصليبيين أنها مدينتهم، لكنها كانت عصية على الاحتلال والاحتكار، حافظت على هويتها العربية ومكانتها الدينية كمدينة الله مفتوحة الأبواب أمام كل أتباع الرسالات السماوية الثلاث وكما زالت دول الغزاة السابقين سيزول الاحتلال عن القدس وفلسطين”.

110