قال الإعلامي أحمد موسى إن النائب محمد أبو العينين نجح في دفع برلمان الاتحاد من أجل المتوسط لإصدار بيان يدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحاً أن الجلسات شهدت توافقاً واسعاً وإشادة كبيرة بدور أبو العينين والدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” عبر قناة صدى البلد، أن أبو العينين أكد أن الصراع مع الاحتلال ليس وليد أحداث السابع من أكتوبر، بل يعود بجذوره إلى نحو ثمانية عقود مضت، مشيراً إلى أن إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة في إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وقد أكد النائب محمد أبو العينين للحضور أن الموضوع عاجل وملح وأن الموقف الحالي في منتهى الخطورة وأنه لا يمكن الصمت أو غض الطرف عما يرتكب من جرائم وما يعانيه الشعب الفلسطيني من أهوال تقشعر منها الأبدان..
وقال إن المخطط واضح من جانب إسرائيل وهو تجويع متعمد للشعب الفلسطيني واستهداف متعمد للمدنيين الأبرياء وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي من أجل إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية ووأد حل الدولتين.
وقال أن ما يجرى حاليا في غزة من إعادة احتلال القطاع بداية من مدينة غزة وشمال القطاع هدفه إجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا للضغط على الحدود المصرية سعيا للتهجير الى سيناء وهو مالا تقبله مصر أو تسمح به أو تتسامح معه وهو خط أحمر.
وقال أن الموقف يتصاعد وبعد أن كان العدوان الاسرائيلى على فلسطين توسع لسوريا ولبنان واليمن وقطر لأن إسرائيل تتصرف وكأنها دولة فوق القانون وهو ما سيؤدى لانفجار المنطقة ونحن لا نريد ذلك بل نريد التهدئة والسلام والاستقرار.
وقال نحن كبرلمانيين مسئولون أمام دولنا وأمام شعوبنا وأمام ضمائرنا؛ والشعوب في حالة غضب عارم داخل المنطقة وخارجها وبالتالي لا بد أن تكون لنا مواقف ترتقى لطموحات الشعوب.

وقد رد النائب محمد أبو العينين على من يقول أن الأزمة في غزة معقدة وأنها بدأت بعد 7 أكتوبر، وقال إن النزاع لم يبدأ في 7 أكتوبر وإنما بدأ منذ 80 عاما بسبب احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967 ورفضها الانسحاب منها وإنكارها لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وإغلاقها للمسار السلمي للوصول الى حل وبسبب الظلم التاريخي الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وقال هذه جذور المشكلة لذلك حلها هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا الحل هو محل الإجماع الدولي وأمس صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 دولة يؤيد حل الدولتين .
ومع هذا الموقف القوى من النائب محمد أبو العينين بدأت تتغير مواقف المشاركين وعبروا عن تأييدهم لما قاله النائب محمد أبو العينين وأكدوا ضرورة إدانة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيين الفلسطينيين وإدانة ما يعانونه من مجاعة وحرمان من الغذاء والماء والدواء وتأييد حل الدولتين كحل دائم للنزاع ونؤيد ضرورة الدفاع عن الحقوق الإنسانية للمدنيين وحماية النساء والأطفال والعجائز.
وبشأن الدعاية التي تروجها إسرائيل عن أن حماس هي التي تعرقل دخول المساعدات وهى المسئولة عن تجويع الفلسطينيين.
رد النائب محمد أبو العينين: العالم كله رأى وشهد بأن إسرائيل هي التي تعرقل إدخال المساعدات وقال أن هناك 6 معابر تربط إسرائيل بقطاع غزة من يتحكم فيها ومن يغلقها هل هي حماس أم إسرائيل .
وقال أن معبر رفح قبل وبعد 7 أكتوبر مفتوح من الجانب المصري ولم يغلق في أي وقت لكن إسرائيل هي التي تغلقه من الجانب الفلسطيني وهى تحتله من الجانب الفلسطيني ودمرته 4 مرات وتحتل محور فلاديلفيا الشريط الذى يقع داخل غزة على الحدود مع مصر وعندما تسمح بدخول بعض الشاحنات من مصر تسمح بعدد قليل وبإجراءات معقدة ومطولة لا تكفى سوى أقل القليل من الاحتياجات لأنها تستخدم التجويع كسلاح لإجبار الفلسطينيين على النزوح.
وعرض فيديو لطوابير طويلة تضم آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء على الجانب المصري من معبر رفح تنتظر العبور وقال أن 70% من المساعدات التي دخلت غزة من مصر وأن مصر لديها 6000 شاحنة محملة بالغذاء على استعداد للدخول فوراً إذا فتحت إسرائيل الجانب الفلسطيني لمعبر رفح أو رفعت القيود عن معبر كرم أبو سالم.
وطالب الدول بالضغط على إسرائيل لفتح معابرها الستة بالكامل مع قطاع غزة والسماح بالدخول غير المشروط والكافي لكل المساعدات الإنسانية.
وقال أبو العينين إن البرلمان الأوروبي اتخذ قرار منذ يومين به الكثير من البنود القوية والشجاعة التي يجب البناء عليها.
وبعد مناقشات استمرت 4 ساعات تمت الموافقة بالإجماع على صدور بيان قوى أكــد علـى :
* تعزيز التكامل الاقتصادي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
* دور البرلمانات في تعزيز جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
* تعزيز سياسات الشباب، وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار، ودعم حقوق الطفل كركائز أساسية لمستقبل مستقر ومستدام في المنطقة.
كما تم إقرار اقتراح الرئاسة المصرية تنظيم مجلس النواب المصري مؤتمر موسع للتعاون الاقتصادي للاحتفال بالذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، يعقد بالقاهرة في الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر 2025، وتسبقه اجتماعات للجان الخمس للجمعية بالقاهرة لإعداد تقاريرها وتوصياتها التي ستناقش في المؤتمر
كما تم أيضاً إقرار اقتراح الرئاسة المصرية عقد مؤتمر موسع بالقاهرة بشأن سياسات الشباب وتمكين المرأة، من المقرر عقده في الفترة من 23 إلى 24 أبريل 2026.
وفى نهاية الاجتماع صفق الجميع للنائب محمد أبو العينين بحرارة على موقفه القوى وحماسه في الدفاع عن السلام والاستقرار وحرصه على الوصول لنتائج من الاجتماعات تستجيب لتطلعات الشعوب ووصفوا البيان الصادر بأنه أقوى بيان يصدر عن منظمة برلمانية دولية.
