النائب محمد أبو العينين في كلمته خلال التعليق على مشروع الخطة والموازنة لعام 2023/2024: أدعو لتبني جيل جديد من السياسات والبرامج القادرة على جذب الاستثمار القائم على التكنولوجيا

أبو العينين معلقا على مشروع الخطة والموازنة: زيادة الاستثمارات التحدي الحقيقى أمام الاقتصاد المصرى

* متفائل بالمستقبل ولدي ثقة على قدرة مصر على اجتياز هذه المرحلة الصعبة

* مصر قادرة على أن تكون مركز hub صناعي لأفريقيا والشــرق الأوســـط

* لابد من وضع خطة لإدماج مصر في الثورة الصناعية الرابعة وتوطين تكنولوجياتها

* نحتاج الى برنامج جديد لتسويق صورة مصر الحديثة وبناء براند لها

* تحقيق معدلات نمو مرتفعة يتطلب مضاعفة معدل الاستثمار الى 30% سنويا

* أتمنى أن يتم تحقيق قفزة في مؤشرات التنمية البشرية على غرار القفزة في مؤشرات البنية التحتية

* لابد من الإسراع في التحول من موازنة البنود الى موازنة البرامج والأداء

* أدعو الحكومة لتقديم تقرير عما تحقق من رؤية مصر 2030 ودراسة مدى الحاجة لتحديثها

* زيادة الإنتاجية لم تحظى بالاهتمام الكافي رغم أهميتها الكبيرة لدفع النمو

* لابد أن يكون لمصر هوية صناعية وقطاع تتميز فيه كما فعلت غيرنا من الدول الناشئة

* ضرورة الترويج لفرص استثمار محددة لوضع مصر على خريطة سلاسل الامداد العالمية

 

أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أهمية الإسراع في التحول من موازنة البنود إلى موازنة البرامج والأداء بما يحسن من القدرة على تقييم الاداء ومقارنة حجم الانفاق على كل برنامج بالأهداف المحققة منه.

 جاء ذلك خلال كلمة النائب محمد أبو العينين في تعليقه على تقرير لجنة الخطة والموازنة عن مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2023/ 2024، ومشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، والهيئة القومية للإنتاج الحربي للسنة المالية 2023/ 2024.

وقال أبو العينين: في 2016 قدمنا رؤية مستقبلية لمصر2030 وقد مر تقريبا نصف مدة التنفيذ ومتبقى النصف، متسائلا: ما الذي تحقق من هذه الرؤية وماذا لم يتحقق وكيف نربط تنفيذ الخطط السنوية والخمسية بتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية، وأضاف هل آن الاوان لتحديث رؤية مصر 2030 وإعادة النظر في برامجها ومستهدفاتها في ضوء التحديات العالمية والتنافسيات الإقليمية الجديدة؟

وأكد وكيل مجلس النواب، أنه حتى نصل لمعدلات النمو المستهدفة وهى 7% و8% سنويا نحتاج إلى رفع معدلات استثمار لتتراوح بين 25% و30% من الناتج المحلى وأضاف وبالتالي التحدي الحقيقي هو كيفية مضاعفة معدلات الاستثمار الحالية والبالغة في15% في مشروع الخطة لكى نصل الى هذه المعدلات.

موضحا أن هذا لن يتحقق بدون منظومة جديدة بإدارة جديدة لتحسين مناخ الاستثمار وإطلاق جيل جديد من السياسات والبرامج القادرة على جذب الاستثمار القائم على الابداع والتكنولوجيا والابتكار وتعظيم القدرة التنافسية لمصر في إطار محيطها الحيوي الإقليمي.

وأكد النائب محمد أبو العينين أن الفترة القادمة هي فترة تحدى كبير، وأن نصيب مصر من الاستثمار الأجنبي رغم زيادته بشكل ملحوظ مؤخرا ما يزال متواضع.

وأشار الى ضرورة وضع خطة لإدماج مصر في الثورة الصناعية الرابعة وتوطين تكنولوجياتها. موضحا أنه في عصر الثورة الصناعية الرابعة لم تعد العمالة الرخيصة هي الجاذبة للاستثمار لكن العمالة الماهرة. مطالبا بوضع برنامج قوى لتطوير البنية الفوقية بنية العقول المبدعة والمؤهلة ذات الإنتاجية العالية من خلال تطوير الموارد البشرية لمواجهة احتياجات المستقبل.

وقال نتمنى أنه كما نجحت مصر في تحقيق قفزة في مؤشرات البنية التحتية من طرق وكهرباء وغيرها، أن نحقق قفزة مماثلة في مؤشرات التنمية البشرية والابتكار والتعليم.

وقال ان قضية زيادة الإنتاجية للاستثمارات القائمة في الصناعة والزراعة والمرافق وغيرها لم تحظى بالاهتمام الكافي على الرغم من أهميتها الكبيرة لدفع النمو، مضيفا أن زيادة الإنتاجية لا تحتاج الى إنفاق أموال جديدة لكن تحتاج الى تطوير تكنولوجيات الإنتاج وتدريب العمالة وحل مشاكل المشروعات القائمة.

وشدد على ضرورة أن يكون لمصر هوية صناعية بحيث يتم اختيار صناعات معينة ذات ميزة نسبية أو تنافسية ليتم التركيز عليها ويكون لمصر تميز فيها وتمنح مزايا وحوافز ويتم الترويج لها لدى المستثمرين.

 وأكد على أهمية استهداف مستثمرين محددين في قطاعات معينة بفرص استثمارية محددة ومدروسة مع ضرورة استهداف الشركات العالمية التي تستهدف تنويع سلاسل امدادها وتقريبها الى حدودها وخاصة الشركات الأوربية واستهداف الاستثمارات التي تخرج من بعض دول شرق آسيا أو من بعض الدول بحثا عن مصادر الطاقة أو الأسواق الكبيرة والأيدي العمالة الكثيفة، مؤكدا أن مصر قادرة على أن تكون مركز hub صناعي لأفريقيا والشــرق الأوســـط تستطيع الشركات العالمية ان تصنع في مصر وتصدر بدون جمارك لأكثر من 100 دولة.

وقال أبو العينين أنه متفائل ولديه ثقة بقدرة مصر على اجتياز هذه الفترة الصعبة .

وأشار إلى أننا نحتاج الى مبادرات ورؤى جديدة ضمن برنامج كبير للانطلاق الاقتصادي يعظم القيمة المضافة من إمكانات مصر الكامنة الكبيرة ويتم من خلاله الترويج لصورة مصر الحديثة من خلال خطط وبرامج احترافية تسوق لمصر الجديدة وتبنى براند لها .

وأشار أبو العينين، إلى أن التنافسية في المنطقة ستكون حادة جدا في الفترة القادمة، وهو ما يحتم علينا الارتقاء بتنافسياتنا لاستقطاب استثمارات كبيرة ونوعية والحفاظ على الاستثمارات القائمة ومنع خروجها.

واختتم أبو العينين كلمته بتوجيه التحية للجنة الخطة والموازنة بشأن تقرير مشروع الموازنة الجديدة وخطة التنمية الاقتصادية 2023/2024، مشيدا أيضا بالحكومة، قائلا: بالرغم من التحديات، إلا أنها تقدمت بموازنة بهذا الشكل.

WhatsApp Image 2023-06-11 at 2.42.53 PM