برئاسة أبو العينين: الجلسة الافتتاحية لمنتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء
* جهود الرئيس السيسي أسهمت في إنهاء أزمات الشرق الأوسط، ومصر تقف دائما في مقدمة الدول الساعية لحل النزاعات الإقليمية
* الرئيس السيسي رفض التهجير وتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء القضية الفلسطينية، ولا سلام في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية
* نطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وسوريا
* نطالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في السودان، وبحل شامل ينهي الأزمة الليبية
* الدور المصري في ملفات الأمن الإقليمي ووقف النزاعات يعكس مكانة راسخة واحترامًا دوليًا متصاعدًا
* مصر تتحمل أعباء أزمات المنطقة وتقوم بدور الوسيط لإنهاء هذه النزاعات
* إشادة دولية بدور مصر والرئيس السيسي في خفض التصعيد ودعم الاستقرار
* البرلمان الأورومتوسطي يمنح الرئيس السيسي “جائزة شجرة الزيتون للسلام“
* القاهرة تعيد إحياء روح برشلونة وتطلق مرحلة جديدة من التعاون الأورومتوسطي
شهدت القاهرة، على مدى يومين، أكبر تجمع برلماني أورومتوسطي بمناسبة مرور 30 عامًا على إطلاق عملية برشلونة عام 1995. فقد استضاف مجلس النواب المصري فعاليات المنتدى الاقتصادي للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء، برئاسة النائب محمد أبو العينين، وبمشاركة برلمانات 42 دولة والبرلمان الأوروبي، إلى جانب حضور رفيع المستوى لرئيسة البرلمان الدولي، ورئيس البرلمان العربي، والعديد من رؤساء البرلمانات ونوابهم وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
ميثاق جديد لإحياء روح برشلونة
يهدف المنتدى إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين ضفتي المتوسط، وإعادة إطلاق عملية برشلونة في ذكراها الثلاثين عبر صياغة “ميثاق المتوسط الجديد“، بما يعكس التزام دول المنطقة بدعم الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.
اجتماعات مكثفة لخمس لجان رئيسية
شهد اليوم الأول اجتماعات متواصلة لخمس لجان رئيسية تناولت قضايا:
• الشئون السياسية والأمن
• الشئون الاقتصادية والمالية والتعليم
• حقوق المرأة
• الطاقة والبيئة والمياه
• تحسين جودة الحياة والتبادلات الثقافية
وناقشت اللجان تحديات كبرى تتعلق بمستقبل المتوسط، أبرزها الهجرة غير الشرعية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الأزمات المستمرة في فلسطين والسودان وليبيا وأوكرانيا، مع التركيز على مسارات الحل القائمة على الحوار والتنمية وتحسين جودة الحياة كمدخل لتحقيق السلام بديلًا عن الصراع.
أبو العينين: مصر في مقدمة الدول الساعية لحل النزاعات
وخلال اجتماعي هيئة المكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية، أكد النائب محمد أبو العينين أن المنطقة تواجه تحديات سياسية وجيوسياسية واقتصادية معقدة، على رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تصاعد خلال العامين الماضيين.
وقال إن الحديث عن تعاون اقتصادي حقيقي لا يمكن أن يتم دون معالجة أزمات المنطقة، مشددًا على أن مصر كانت وستظل في مقدمة الدول الساعية إلى الحلول السياسية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الأعزل عانى دمارًا شاملًا وإبادة جماعية في ظل صمت دولي، رغم المبادرات الصادرة عن الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
مصر ترفض التهجير القسري وتتمسك بالثوابت
وشدد أبو العينين على أن الحروب لا تحقق أي فوز وأنه “لا منتصر في ساحات الدمار”، مؤكدًا أن مصر أعلنت بوضوح رفضها لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية القضية أو طرح بدائل تتعلق بالتهجير القسري أو الطوعي.
ووجّه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفه الحاسم في رفض مخطط التهجير القسري، وتمسكه بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام وضعت خطوات تنفيذية ساهمت في وقف الحرب على غزة، مع استمرار الجهود لاستكمال تنفيذ باقي البنود.
أزمات المنطقة… من السودان إلى ليبيا وسد النهضة
وأكد أبو العينين أن المنطقة تواجه اليوم أزمات مركبة، مشيرًا إلى أن جلسات المنتدى ستتناول ملف سد النهضة، والأزمة السودانية، والأوضاع في ليبيا، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وسوريا، فضلًا عن الأمن البحري وحقوق مصر المائية في نهر النيل.
وقال إن نهر النيل شريان حياة مصر، مؤكداً تمسك مصر بحقوقها المائية في مواجهة التحديات التي يفرضها سد النهضة الإثيوبي.
ودعا إلى حلول مستدامة تعالج جذور الأزمات وليس أعراضها، وترتكز على القانون الدولي والحوار السياسي واحترام سيادة الدول.
اليوم الثاني… القاهرة تتحول إلى مركز للحوار الإقليمي
شهد اليوم الثاني جلسة تاريخية للبرلمان الأورومتوسطي، حيث تحولت القاهرة إلى مركز للحوار الإقليمي ومسرح لمناقشة مستقبل المتوسط، وموقع لإطلاق رؤية مشتركة تقوم على السلام والتنمية والاحترام المتبادل.
وانطلقت الجلسة الرئيسية للقمة — بمشاركة المستشار الدكتور حنفي جبالي — بمشاركة واسعة من رؤساء وممثلي برلمانات دول المتوسط. وناقشت الجلسة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وإنهاء الصراعات، وربط الاستثمار بالتحولات الخضراء والرقمية، وتوفير فرص العمل للشباب والمرأة، وصياغة الميثاق الجديد من أجل المتوسط.
أبو العينين: النجاح يقاس بما يلمسه المواطن
وأكد أبو العينين أن النجاح لن يُقاس بالبيانات والوثائق، بل بالقدرة على تحويل الشراكة الأورومتوسطية إلى نتائج ملموسة يشعر بها المواطن.
وشدد على أن مصر تقود جهدًا استثنائيًا لإحياء روح برشلونة وبناء شراكة حقيقية بين الشمال والجنوب، مؤكدًا أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون سلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقال بوضوح: “لا لتهجير الفلسطينيين… لا لتصفية القضية… لا للحلول الأحادية“.
وأشار إلى أن مصر تتحرك على كل المستويات لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف الحرب، ودعم المسار السياسي، وهو ما أكدته مبادرات القيادة السياسية وفتح المعابر للمساعدات ومساعي وقف إطلاق النار.
وعن مؤتمر شرم الشيخ للسلام، أوضح أنه شكّل منصة دولية مهمة لتحويل وقف إطلاق النار إلى مسار سياسي دائم، مشيدًا بالدور الحيوي للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف الحرب.
إشادة دولية واسعة بدور مصر
وخلال القمة، أجمع رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة على الإشادة بالدور المصري ومبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن القاهرة أصبحت صوتًا للعقل والحكمة وركيزة استقرار في منطقة تعصف بها الأزمات.
واتفق الجميع على أن مصر — بقيادة الرئيس السيسي — أصبحت حجر الزاوية في أمن المنطقة واستقرارها، وأن صوتها بات ضروريًا في كل معادلات الحل.
منح الرئيس السيسي جائزة شجرة الزيتون للسلام
وفي تقدير دولي كبير، قرر البرلمان الأورومتوسطي منح الرئيس عبد الفتاح السيسي “جائزة شجرة الزيتون للسلام“ تقديرًا لجهوده في دعم السلام الإقليمي والدولي، وتحركاته الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
رسالة الختام : القاهرة أحيت روح برشلونة
اختتمت الاجتماعات برسالة واضحة: أن القاهرة أعادت إحياء روح برشلونة، وربطت الماضي بالحاضر، وفتحت الباب لمرحلة جديدة من التعاون الأورومتوسطي، عنوانها: السلام… التنمية… المستقبل المشترك.













