أبوالعينين المعارض العالمية فرصة جيدة لتسويق منتجاتنا الزراعية.. والبرلمان له دور كبير في طمأنة الأيدي المرتعشة

07-02-2016 

قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، إن الجمع المصري الكبير المتواجد في برلين للمشاركة في ملتقى “فروت لوجستيكا لإنتاج وتصدير المنتجات الزراعية”، قصص نجاح كبيرة في مصر تشرّف الزراعة المصرية وتشرّف قصص التصدير المصرية لأسواق العالم كلها.

وأضاف “أبو العينين” خلال حواره مع الإعلامى أحمد مجدى في برنامج “ستديو البلد ” في تغطية خاصة من برلين لفعاليات ملتقى “فروت لوجستيكا لإنتاج وتصدير المنتجات الزراعية” أنه شىء جميل أن تكون مصر “ضيف شرف” الملتقى وتظهر بهذا المستوى من الكم الكبير من الحاصلات المصرية التي تصدّر لأسواق العالم.

مبديًا سعادته بالمشاركة المصرية والنفسية المرتفعة لكل المصدرين والمنتجين الذين يخرجون للمنافسة العالمية ويعرفون موقعهم من المنافسة العالمية وفتح أسواق جديدة ويعقد صفقات جديدة، فالجمع الموجود ملحمة كبيرة.

وأشار رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى إلى أن المشاركة خطوة مهمة لإلقاء الضوء على كيفية تقديم أنفسنا للسوق العالمية، التي تمتلك قدرات كبيرة جدًا يمكن أن تستغل ومنتجات مصرية يمكن أن تصدّر لأسواق العالم كله، فالمنتجات المصرية مطلوبة، والمعارض العالمية فرصة جيدة لتسويق منتجاتنا الزراعية.

وأوضح “أبو العينين” أنه قبل الحديث عن التصدير يجب الحديث عن الإنتاج والاستثمار فهذا يُعد المثلث الذهبى لأى عملية إنتاجية، متسائلاً: أين نحن من الحوافز التشجيعية التي تقضى على البيروقراطية القديمة التي قتلت كل المبادرات الاستثمارية الكبرى”، وفى ذات الوقت المُبادرات الجديدة التحفيزية التي تشجع على غزو الصحراء للزراعة والإنتاج والتصدير للعالم كله، ويجب أن تلجأ الدولة لاتخاذ آليات جديدة لتحفيز الاستثمار الزراعي.

وأكمل “أبو العينين” أنه لا يمكن أن نفصل بين عملية التصدير وما يحدث قبل التصدير، وأن الإعداد للتصدير يكون بمنتج يستثمر بكميات كبيرة، وتكون هناك سياسات تحفيزية من الدولة مُطمئنة ومُشجعة للاستثمار.

وأضاف أن الاستثمار الزراعى بمصر في نكسة ولا نزال نستورد أكثر من 50% من الغذاء، ولا نزال نحتاج كل المواد الغذائية في العالم وهذا عبء على الدولة، ولكن بمجموعة سياسات جديدة نستطيع تقليل الاستيراد ونخفف العبء على موازنة الدولة وعلى الميزان التجارى على بعض الدول.

وأكد “أبو العينين” أنه يؤيد قرارات الرئيس بزيادة الجمارك على استيراد بعض المنتجات التي يوجد لها بديل مصرى محترم كى يأخذ المنتج المصرى فرصة، لكى يتوسع في استثماراته ويتخصص في الانتاج وينظر للسوق الخارجي، لذلك أؤيد القرار لاسباب عديدة منها توفير العملة وتشجيع الصناعة الوطنية والاستثمارات المحلية.

وأضاف “أبوالعينين” أن القرار له أهمية اقتصادية وتحفيزية للاستثمار، لكن معظم المستثمرين يعانون من البيروقراطية القاتلة، ومن لا يريدون تحمل مسئولية واتخاذ قرار، فالبيروقراطية عنوان سيئ للاستثمار في مصر.

وأشار “أبو العينين” إلى أن المنتج يريد أن يتفرغ لمنتجاته ولا يريد المشاكل والأزمات، مشددًا على أنه جاء وقت الحل وحسم الحلول واتخاذ القرار ورسم رؤى جديدة، وأن المرحلة الحالية تتطلب قرارات فورية من الدولة لمواجهة التحديات بالعمل الجاد، فالمصريون يريدون خدمة البلد، لكن الكل “متكتف”، وكل قطاع في مصر به مشاكله، وعلى القيادات خاصة الوسطى تحمل القرارات التاريخية، خاصة أن العالم كله في سباق مع نفسه من أجل زيادة القيمة المضافة ويستقطب رؤوس المال في الاستثمار.

وأكمل “أبوالعينين” أن القيادة السياسية تتحدّث عن سقف طموحات عالٍ لبناء مصر العظيمة، مصر الصناعية، مصر المتقدمة، وهذا يتطلب سياسات جديدة وتشريعات جديدة وممارسات جديدة وتفهم للمرحلة التنافسية القادمة، لذلك الإعلام له دور والقيادة السياسية لها دور والمنتجون لهم دور والعامل له دور من أجل تفهّم طبيعة المرحلة المقبلة، مشددًا على أن مصر تستطيع الانطلاق، كما أن فكر التنمية يختلف عن فكر الحاقدين.

كما أكد أن البرلمان له دور كبير جدًا من أجل طمأنة الأيدى المرتعشة وحل المشاكل، كما أنه سيقيم الحكومة، وعندما تجد الحكومة أن البرلمان يدعمها ويؤيدها ستتغير الأمور للأفضل، مشيرًا إلى أن اكتمال الخارطة السياسية خطوة مهمة للغاية.

وأضاف “أبو العينين” أنه يثق في رئيس البنك المركزى طارق عامر فهو يمتلك رؤية والقرارات التي يتخذها مدروسة بحرفية، حيث خفف القيد والأعباء عن كل الشركات الاستثمارية .

وأشار “أبو العينين” إلى أن محافظ البنك المركزى وافق على مبادرة لتخفيض عبء الفائدة على الصناعات الصغيرة وسيمنح المشروعات الصغيرة التي استثماراتها لا تتجاوز 10 ملايين دولار سيمنحها فائدة 7% على عشر سنوات، كما أن كل مشكلة اقتنع بها أخذ قرارًا وهو النموذج الذي تحتاجه مصر حاليًا في كل قياداتها .

وأوضح رئيس البرلمان الأورومتوسطي أن الاستثمار والإنتاج والتصدير يستطيع فك الأعباء التي تعانى منها الدولة، فهناك قرارات مصيرية يجب أن تتخذ بمنتهى الجُرأة والسرعة، إذا أردنا أن نكون دولة قوية ومتقدمة ولدينا دور في المنطقة لأنه لن نسطيع القيام بدور إذا لم نكن أقوياء اقتصاديًا واستثماريًا، وإنتاجيًا فالاقتصاد والسياسة مرتبطان ببعضهما البعض.

كما قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، إنه أول من أقام مصانع في منطقة شمال غرب خليج السويس منذ 15 عامًا ويعمل بها أكثر من 10 آلاف عامل، مشيرًا إلى أن مشروع تنمية محور قناة السويس مختلف فهو مشروع واعد، ولكن إلى الآن لم نر التجهيز اللازم من الدولة لتجهيزه عالميًا حيث يجب وضع خطة واضحة له.

وأضاف “أبو العينين”، خلال حواره مع الإعلامى أحمد مجدى في برنامج “ستديو البلد” في تغطية خاصة من برلين لفعاليات ملتقى “فروت لوجستيكا لإنتاج وتصدير المنتجات الزراعية”، أنه يجب تسويق الموقع كذلك ويكون هناك تشريع للمحور وتسويقه عالميًا وتكون هناك برامج في الداخل بالإضافة إلى تسويق المشروع عالميًا مع مستثمرين فهذا الأمر ضرورى لتسويق المشروع.

وأشار رجل الأعمال إلى أننا جميعًا فخورين بقناة السويس الجديدة والمشروع اكتمل في وقت قياسى ولكنه لم ينته بعد، فالمشروع ليس “مجرى مائى” فقط وإنما ستقام عليه مدن وحضارة جديدة لمصر فهو عاصمة مصر الاقتصادية الجديدة ونقدم للعالم نموذجًا جديدًا يخدمه بالتجارة الدولية والصناعة وصناعة السفن، كما أنه حلقة الوصل بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح “أبو العينين” أن هناك موضوعات عديدة يمكن من خلالها تسويق المشروع من موقعنا والاتفاقيات الدولية مع الاتحاد الأوروبى والكوميسا والأمريكان فكل هذا يمكن تجميعه في هذا المكان ويكون قلب العالم للتجارة الدولية ونحفز الشركات العالمية الدولية ولا يجب أن نُكتّف أنفسنا حيث إن النجاح يولد نجاحا.

وتابع “أبو العينين” أن وزير الاستثمار يبذل جهدًا كبيرًا ولكن قانون الاستثمار الموحد “رؤية دولة” ويجب أن يصدر وتكون له برامج تسويقية في العالم لحل كل العقد، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يكون في مصر “أوكازيون” للاستثمار العالمى ونظهر للعالم خريطة مصر الاستثمارية في الصناعة والتجارة والزراعة والبترول والتعدين