عقد اجتماعات مكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط برئاسة النائب محمد أبو العينين رئيس الجمعية فى مدينة شرم الشيخ بمصر وذلك فى الفترة من 11-13 سبتمبر 2025 .
وقد افتتح الاجتماعات المستشار الدكتور حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب وشار ك فيها :
أعضاء المكتب وهم نواب رئيس الجمعية وهم كل من:
رؤســاء لجــان الجمعيــة الخمــس وهـــم :
افتتح الاجتماع السيد المستشار الدكتور حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب مرحبا بالحضور، وأشار الى المنطقة تمر بتحديات تهددنا أمننا واستقرارنا جميعا. وأكد على أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء استنادا الى مبدأ الملكية المشتركة والمسئولية التضامنية. وأشار الى الخبرة الواسعة التي يحظى بها النائب محمد أبو العينين في مجال الدبلوماسية البرلمانية وخاصة في مجال حوض المتوسط مما جعل مجلس النواب يرشحه بالإجماع لرئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
بدأ النائب محمد أبو العينين رئيس الجمعية كلمته بالترحيب بالحضور وأشاد بأداء الرئاسات السابقة الإسبانية والمغربية ومن البرلمان الأوروبي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار الى أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين شمال وجنوب المتوسط وبخاصة مع عزم الاتحاد الأوروبي اصدار ميثاق المتوسط الجديدوقال ان الشرق الأوسط يواجه مخاطر شديدة. وقال ان الشعب الفلسطيني يقتل ويحاصر ويجوع لإجباره على التهجير القسري وهذا خط أحمر أعلنه الرئيس السيسي وأعلنه القادة العرب مطالبا بتدخل دولي عاجل من خلال الأفعال ولي الأقوال لوقف هذه المعاناة غير المسبوقة وقال إن الحل واضح لو صدقت النوايا وهو حل الدولتين لكن ما نراه هو إصرار من إسرائيل على مواصلة الحرب ومواصلة القتل والتجويع والتدمير والاعتداء على الدول العربية.
وقال إن موقف خطير للغاية والسلام في الشرق الأوسط معرض للانهيار وهو ما لا نريده لأن تداعياته ستكون كبيرة على الجميع.
وأكد أبو العينين أن مصر تبذل جهود مضنية من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات سواء من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أو أجهزة مصر السيادية، وأن مصر ترى أن الطريق الوحيد للسلام والامن والاستقرار في المنطقة هو من خلال حل الدولتين.
واستشهد بفقرة من أحد خطابات السيد الرئيس جاء فيها(إن السلام، لا يولد بالقصف، ولا يفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، فالسلام الحق، يبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم. إن استمرار الحرب والاحتلال، لن ينتج سلامًا، بل يغذي دوامة الكراهية والعنف، ويفتح أبواب الانتقام والمقاومة التي لن تغلق، وكفى عنفًا وقتلًا وكراهية، وكفى احتلالًا وتهجيرًا وتشريدًا) وقال ان هذه الكلمات ترسم المسار لتحقيق السلام والعودة للمفاوضات لتنفيذ حل الدولتين كأساس للتعاون.
وقال ان مصر تبذل كل الجهد من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وفتح أفق لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال انه من المؤسف أن 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية ثم بفيتو من دولة واحدة لا يستطيع مجلس الأمن اصدار قرار بمنح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وقال ان الوضع متأجج وفى منتهى الخطورة وهناك مخطط كبير يتم تنفيذه ولم تعد الموضوع هو حماس ولكن هناك مشروع استعماري كبير ومسئولون رسميين إسرائيليين يقولون الشرق الأوسط الجديد وإسرائيل الكبرى والكنيست أصدر قرار غير شرعي بفرض السيادة الإسرائيلية على غزة.
وقال ان الهدف من التجويع واستهداف المدنيين وتدمير كل مقومات الحياة في غزة هي إرغام الفلسطينيين على التهجير القسري خارج أراضيهم في غزة والضفة الغربية والقدس للاستيلاء عليها لإقامة إسرائيل الكبرى.
وقال ان المخطط يستهدف الضغط على مصر من أجل فتح معبر رفح لتهجير الفلسطينيين وقال ان هذا لن يكون ولن تسمح به مصر وهو الخط الأحمر الذي أعلنه زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي والتف حوله كل جموع الشعب وكل مؤسسات الدولة من أجل رفض مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية الذى يهدد الأمن والمنطقة بالعالم .
وحذر إسرائيل من الغضب الشعبي العارم الذى لدى الشعب المصري وكافة شعوب المنطقة .
وطالب الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي ودول العالم بأن تعي خطورة الموقف الملتهب والخطير جدا في المنطقة.
وقال ان إسرائيل تتحدى العالم برفض إقامة دولة الفلسطينية بينما العالم كله لا يعترف الا بحل الدولتين وكثير من الدول سوف تعترف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة بعد أيام .
وقال ان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام وجه نداء الى الرئيس ترامب من أجل استخدام نفوذه ومكانته لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وقال انه في هذه الحالة سيستحق الرئيس ترامب ليس نوبل واحدة ولكن 10 نوبل للسلام.
وأدان الاعتداء على دولة قطر الوسيط مع مصر في مفاوضات وقف إطلاق النار مشيرا الى انه نوع من الفجر السياسى وتعدى على سيادة دولة وعلى ميثاق القانون الدولي.
وقال إن إحلال السلام سهل اذا صدقت النوايا والدول العربية تريد السلام وقدمت مبادرة السلام العربية عام 2002 والتي أعلنت فيها استعدادها للتطبيع مع إسرائيل بشرط إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 .
وقال ان مصر على مدى ال 80 عاما الماضية قدمت للقضية الفلسطينية مالم يقدمه أحد وقدمت 120 ألف شهيد وخسرت مليارات الدولارات بسبب ما قدمته وآخرها خسارة 7 مليار دولار من إيرادات قناة السويس كل عام بسبب الحرب الحالية، وأن 70% من المساعدات التي دخلت غزة مساعدات قدمتها مصر واستقبلت مصر أكثر من 18500 مصاب فلسطيني .
وعلى المستوى السياسي كان دور الرئيس عبد الفتاح السيسي وأحاديثه في القمم المختلفة ولقاءاته مع القادة والزعماء في إيضاح حقيقة القضية الفلسطينية فالموضوع ليس 7 أكتوبر أو حماس فهذه قضية احتلال إسرائيل للأراضي ورفضها الانسحاب منها وحرمانها الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وهذا هو السبب الجذري للنزاع وسبب ما تشهده المنطقة من حروب واقتتال وعدم استقرار.
وأشار الى أن بعض الجهات المغرضة عمدت الى نشر معلومات مضللة بأن مصر أغلقت المعابر وقال إن من يروج لهذه المزاعم هدفه أن تفتح مصر معبر رفح لتهجير الفلسطينيين وهو لن يكون. وقال ان معبر رفح مفتوح قبل وبعد 7 أكتوبر لإدخال المساعدات ولم يغلق لساعة واحدة لكنه لن يكون كما أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بوابة لتهجير الفلسطينيين.
وعرض على الحضور خريطة بالمعابر الخاصة بقطاع غزة منهم 6 تربط القطاع بإسرائيل وهذه المعابر تغلقها إسرائيل لكن هناك معبر واحد مع مصر هو معبر رفح مخصص لعبور الأفراد والحالات الإنسانية ومفتوح بالكامل من جانب مصر لكن إسرائيل أغلقته من الجانب الفلسطيني بعد احتلالها لهذا الجانب في مايو 2024 كما دمرت المعبر من الجانب الفلسطيني 4 مرات لمنع تشغيله لإدخال المساعدات. كما تتحكم في معبر كرم أبو سالم والذي هو مشترك بين إسرائيل وفلسطين ومصر وهى من يحدد كمية ونوعية المساعدات التي تدخل وهي تتعمد إحكام الحصار على قطاع غزة وتجويع الفلسطينيين لإجبارهم على التهجير القسري وقال أن هناك 6000 شاحنة محملة بالغذاء على الجانب المصري جاهزة للدخول فورا لقطاع غزة إذا سمحت إسرائيل بذلك وعرض فيديو لطوابير طويلة من الشاحنات أمام معبر رفح من الجانب المصري.
يذكر أن الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط هى المؤسسة البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقد أنشأت منذ عام 2003 تحت اسم الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية ثم تغير اسمها عام 2010 إلى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. وتضم برلمانات 43 دولة بالإضافة الى البرلمان الأوروبي (27 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق المتوسط) . وتضم 280 برلمانيا مقسمون بالتساوي بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب وشرق المتوسط.

