وأضاف أن هذه الأرقام تعكس حجم الجهد والإنجاز الذي تحقق، فمصر تخطو بخطوات واسعة، على التنمية ووصلنا قبل أزمة كورونا إلى معدل نمو 5,6% هو الأعلى خلال 11 عامًا وثالث أفضل معدل نمو على مستوى العالم، ومصر هي أكثر دولة جذبًا على الاستثمار على مستوى أفريقيا والثانية عربيًا والدولة نفذت مشروعات في السنوات الأخيرة بأكثر من 2,1 تريليون جنيه.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن لشئون المجالس النيابية إلى أن هذه النتائج جاءت لأن الدولة لأول مرة أصبحت تسير وفق رؤية مستقبلية وطموحة تسعى إلى تحسين مستوى معيشة المواطن، مُستشهدا بما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى، عند ترشحه لرئاسة الجمهورية للفترة الأولى عندما أعلن أنه لا يوجد له برنامج انتخابي، بل لديه رؤى مستقبلية وطموحات كبرى لمصر سقفها عنان السماء.
واستطرد “أبو العينين”، “لكن الحكومة لا تُسوق لنفسها جيدا، وعاوزين نشوف مصر الصناعية الجديدة، ويجب أيضا تحقيق الاكتفاء الذاتي زراعيًا”.
وأضاف
أبو العينين أنه لأول مرة الدولة بالتخطيط العمرانى المسبق تخلق القيمة المضافة من مواردنا الكامنة، لافتا إلى أن الأراضي الصحراوية التى خططت في صورة مدن الجيل الرابع خلقت قيمة مضافة لمتر الأرض في هذه الصحاري من 50 جنيهًا إلى 3000 جنيه أي أضافت مصادر هائلة للثروة القومية، كما فتحت شبكة الطرق الجديدة شرايين جديدة للتنمية.
وأكد
محمد أبو العينين أن هذه الإنجازات هي التي جعلت الاقتصاد أقوى صلابة في مواجهة الأزمات وجعلت المؤسسات الدولية تقول إن مصر رغم الأزمة ستحقق أعلى نمو في المنطقة وستكون الدولة الوحيدة التي تحقق معدل نمو إيجابي في حين سوف تنكمش اقتصادات الدول الأخرى.
وأشار
نائب رئيس حزب مستقبل وطن إلى أن التحدي هو كيفية المحافظة على هذه الإنجازات وتقليل الأضرار والتعافي بسرعة من أزمة كورونا للعودة إلى معدلات النمو المرتفعة. مؤكدا أن السياسة المالية التى تعبر عنها الموازنة العامة لها دور كبير فى التعافى ومعاودة النمو المرتفع مطالبا بتبنى سياسة مالية توسعية لتعويض النقص في الطلب وزيادة الاستثمارات الحكومية لتعويض النقص في الاستثمارات الخاصة وأن تكون سياسة الدولة المالية فى الضرائب وتسعير الخدمات وتحديد تكاليف الإنتاج أداة لتحفيز الاستثمار الخاص.
وتساءل
أبو العينين “كيف تشجع السياسة المالية على توطين الصناعة وتعميق الإنتاج الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مدخلات الإنتاج؟”، متابعًا “لماذا أصبحت الصين مصنع العالم والمسئولة عن 25% من الإنتاج الصناعي العالمي؟ وكيف نجعل من مصر الصين الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا؟”.
وطالب النائب “نريد أن تحفز السياسة المالية المشروعات الصغيرة ومشروعات ريادة الأعمال باعتبارها الأكثر قدرة على تجاوز الأزمات والاكثر توفيرا لفرص العمل وكيف نربطها بالصناعات الكبيرة”.
ودعا محمد أبو العينين إلى إطلاق طاقات التنمية في المحافظات وخلق تنافس بين المحافظين، والتحول إلى اللامركزية المالية والإدارية وأن يكون لكل محافظة خطة ورؤية اقتصادية بأهداف محددة.
وشدد على ضرورة دعم الدولة للقطاع الزراعي لتأمين الغذاء وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والقطن، وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي باعتبارها قضايا أمن قومي من الدرجة الأولى.