أبو العينين: جلسة اليوم كانت تظاهرة من القلب تقديرا للقيادة السياسية والجيش.. ومصر قالت كلمتها من أجل ليبيا

أبوالعينين: ماحدث فى البرلمان اليوم رسالة للعالم أن الشعب والقيادة السياسية والقوات المسلحة يد واحدة

النائب محمد أبو العينين:
– بعثنا رسالة للعالم بأن نواب الشعب يقفون خلف الرئيس السيسي والقوات المسلحة
– التاريخ سيذكر أن الشعب المصري استجاب لمن استنفروه.. ومصر وليبيا تاريخ مشترك ومصير واحد
– أشعر بنبض الشارع المصري.. وأعرف أنه لن يقبل أن يستقر المرتزقة والإرهابيين في ليبيا
– المطامع في ليبيا ستنهزم بوقوف الشعب خلف قائده متمسكا بأصالته وعروبته
– قوة الوطن العربي في وحدته.. وتكوين الجيش العربي ضرورة ملحة
قال النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن جلسة البرلمان اليوم كانت بمثابة تظاهرة من القلب، تقديرا للقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية، بمشاركة جميع نواب البرلمان دون اعتراض أو غياب أي عضو.
وقال أبو العينين إن المجلس نواب اليوم كان كامل العدد، يبعث رسالة للعالم بأن نواب الشعب المصري يقفون خلف القائد الزعيم عبد الفتاح السيسي والجيش الوطني المصري.
وقال أبو العينين خلال مداخلة هاتفية لبرنامج على مسؤوليتي الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، إن ثوابت التاريخ ستذكر أن الشعب المصري وقيادته السياسية وقواته المسلحة، استجابت لمن استنفروه من الممثلين الشرعيين للشعب الليبي، رئيس البرلمان، وقائد الجيش الحر الليبي، وأعيان ومشايخ القبائل، من جميع ربوع ليبيا، ومصر لم تكن لترفض مساعدة ليبيا لأننا تاريخ مشترك، ومصير واحد، ولنا مبادئ ثابتة ورسائل نبعثها للعالم بأن مصر لديها امكانياتها العظمى وجيشها القوي وهي الشقيقة الكبرى لكل بلد عربية.
وقال أبو العينين، إنه كأحد أفراد الشعب المصري، يشعر بنبض الشارع ويجده متحمسا للقرار الذي استقر عليه البرلمان اليوم، لأنه لن يقبل أبدا أن يسكن المرتزقة والإرهابيين وقطاع الطرق الأراضي الليبية، كما أننا لا نقبل أن تُسلب ثروات الشعب الليبي.
وقال أبو العينين انه يرى إن أسباب استهداف ليبيا أكبر من مجرد أطماع في التنقيب عن الغاز والبترول، لكن محور الشر يريد أن يتخذ من ليبيا مرتكزا جديدا لكل الإرهابيين بعد ثورة 30 يونيو التي كانت موجعة جدا لقوى الشر ودعاة الإرهاب، وهو مخطط يبدأ من شرق ليبيا ثم الشرق الأوسط الكبير.
وقال أبو العينين إن التغيرات الدولية التي تحدث من حولنا، لا يقابلها مواقف جادة من المجتمع الدولي والدول الكبرى التي تبدو سياساتها غير واضحة حتى الآن.
وأكد أبو العينين أن هذه المطامع في ليبيا ستنهزم، مثلما استطاعت مصر أن تهزم الإرهاب، وتفسد كل مخططات تقسيم دول الجوار، بأصالة شعبها ووقوفه خلف قائده والحفاظ على عروبته ومصيره، فهذا شعب أبدا لن ينهزم.
وقال أبو العينين، إن تصريحات السيسي تجاه الاعتداء على البلاد العربية يجب أن نتاملها جيدا، بداية من كلمة الرئيس السيسي “مسافة السكة” وكلمته للشعب الليبي بأن الجيش المصري سيدخل ليبيا حاملا العلم الليبي بطلب منه ويخرج بطلب منه أيضا.
وقال إن العالم كله اليوم يشعر بهزة عنيفة قادمة من مصر، بان مصر لديها برلمان قوي يقرر، وقيادة حكيمة عسكرية واعية، مشيرا إلى الخط الاحمر الذي تحدث عنه الرئيس السيسي، والذي لا تجرؤ الميليشيات الإرهابية على الإقتراب منه.
واكد أبو العينين أن الدروس المستفادة من هذا الامر، ضرورة البدء في تنفيذ مقترح الرئيس السيسي بتكوين قوى عربية مشتركة، قال أبو العينين إنها رسالتي للبلاد العربية كلها في ظل تفشي الأطماع الدولية حتى لا نعاني جميعا ونصير مطمعا للجميع، يجب ان نتحد لأن قوة البلاد العربية في وحدتها، ولا بد في التفكير في تكوين جيش عربي يتولى حماية الأمة العربية ومبادئها من قوى الشر وأصحاب المطامع.
وقال أبو العينين إن مصر اليوم قالت كلمتها من أجل ليبيا، بعد أن تحركت على المسار الدبلوماسي 6 سنوات، حاولت من خلالها أن تدفع المجتمع الدولي نحو الحل السلمي، لكن المؤسف أن قرارات مجلس الأمن لم تُحترم، ولم تلتزم القوى المعادية بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ومنع تسلل المرتزقة، مما اهدر القرارات الأممية، فلم يكن هناك مجالا سوى صد هذا العدوان.
وقال إن دور مصر الشرعي هو الدفاع عن الشعب الليبي وحماية أمنها القومي، ولا يستطيع أحد أن يُعقب على ذلك لانه طُلب من مصر ذلك، ولأنه المحيط الحيوي الإقليمي للامن المصري.
وكشف ابو العينين عن اتصال جمعه اليوم بأحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، حيث تحدث عن عقوبات سيقررها الاتحاد الاوروبي على الأطراف المشاركة في غزو ليبيا، والتي أهدرت قرارات مجلس الامن.
وقال أبو العينين إننا في حاجة ماسة غلى مخاطبة العالم وإطلاعه على الاوضاع الحقيقية في المنطقة، لأن بعض الدول تقوم بتسويق معلومات مغلوطة لها اهداف خبيثة، لذلك يجب تكثيف التواجد المصري خارجيا على مستوى الإعلام ومراكز الأبحاث.
وعلى مستوى الجبهة الداخلية قال أبو العينين، يجب أن يعي كل فرد اننا مستهدفون، ولكننا قررنا التنمية، وقررنا بناء البلاد ودعم الجيش ونيل حقوقنا سواء في ليبيا أو في نهر النيل، قائلا “دي قواعد محسومة، وفي دم وفي عقيدة وعقلية ومخيلة كل مواطن مصري  .. دة حقنا ومش هنسيبه”.
وقال أبو العينين إنه فخور بنواب الشعب المصري بعد جلسة اليوم، الذين قالوا كلمات تاريخية خرجت من القلب حبا في مصر وفي العروبة، مشيدا بالدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان الذي قال كلمات حاسمة خلال الجلسة، وهو قيمة وقامة علمية وله مكانة كبيرة في السياسة العالمية.
وقال إن البرلمان المصري، خلال الفصل التشريعي الحالي، قدم أكثر من 1200 قانون وقرار بقانون، وهو عمل تاريخي لم يسبق له مثيل، بالإضافة الى المناقشات والآراء وتقارير اللجان، وكلها كانت هادفة ورصينة وعالجت قضايا كثيرة جدا.
واختتم أبو العينين قائلا إن الجميع يفهم مخططات الإرهاب جيدا، ولن يستطيع أحد أن يضرب استقرار مصر أو أمنها، فمصر قوية بشعبها وإرادتها إيمانها، ولم نكن يوما غزاة أو لنا أطماع بل إن أهدافنا هي السلام والأمان والتعاون والمحبة، ولذلك ينصرن الله في كل خطواتنا.
وقال إن كل مواطن مصري يجب  أن يفتخر بقيادته السياسية، وبرلمانه الحر، وقواته المسلحة الساهرة على أمن البلاد رافعين أعلام مصر خفاقة، ودعاءنا إلى الله عز وجل منتصرين ورافعين رؤوسهم أمام العالم.