أبو العينين: الغش في الامتحانات قضية أخلاقية . . ولن يحلها القانون وتشديد العقوبات بمفردهما

النائب محمد أبو العينين يطالب بتأهيل المعلم ويقدم عدة مقترحات لمواجهة ظاهرة الغش بالامتحانات

النائب محمد أبو العينين عضو مجلس النواب أمام البرلمان:

  • أدعو للأخذ بالتقييم المستمر للطالب طوال العام والامتحانات الأونلاين وإعداد بنك أسئلة ترتكز على الفهم وليس الحفظ
  • تأهيل المعلم وتغيير المناهج لتلائم التعليم القائم على استخدام التكنولوجيا وأسلوب التقييم على مدار العام

أكد النائب محمد أبو العينين عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الغش في الامتحانات قضية خطيرة وإخلال جسيم بمبدأ تكافؤ الفرص والمساوة بين الطلاب ولابد أن يتكاتف المجتمع بأسره لمحاربة تلك المشكلة، مشيرا إلى أن القضية لها أكثر من شق خاص بالامتحان وخاص بدور المدرسة وخاص بالمراقبين واستخدام الوسائل التكنولوجية داخل اللجان الامتحانية لمكافحة الغش.

وأضاف “أبو العينين”، في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم لمناقشة مشروع قانون بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، أن الغش قضيه أخلاقية وتربوية في المقام الأول ولكى نكافح تلك الآفة من المنبع لابد من تغيير نمط الامتحانات ونمط الاسئلة والمناهج وطريقة التدريس وأسلوب المدرسة.
وأكد  أن الأسرة والمدرسة ونظام الامتحانات والتقويم ووسائل الإعلام عليها دور كبير في منع الغش وتنظيم العملية التعليمية.
وطالب أبو العينين  بالأخذ بنظام التقويم المستمر طوال العام الدراسى وأن يكون تقييم الطلاب من خلال مناظرات علمية وعمل أبحاث وامتحانات شفوية وعرض لموضوعات، وأضاف أن التعليم الحديث يقوم على تقييم بنسبة 70 % خلال العام الدراسى و30 % فقط فى امتحان نهائى وأن للطالب أكثر من فرصة للحصول على درجات أفضل.
ودعا الى أن تقيس أسئلة الامتحانات الحديثة الفهم وليس الحفظ ، وطالب بالبعد عن الامتحانات الورقية ، والاتجاه إلى تطبيق فكرة الامتحانات الإلكترونية، على أن يكون امتحان كل طالب مختلفا تماما عن امتحان باقي زملائه في اللجنة، بمعني “لو هناك 20 طالبا في اللجنة يكون معهم 20 امتحانا وإعداد بنك أسئلة لدى وزارة التربية والتعليم به 1000 سؤال ، بحيث يدخل الطالب الكود أو كلمة السر الخاصة به ويقوم الكمبيوتر بشكل عشوائي باختيار أسئلة امتحانه ويكون كل امتحان  لكل طالب مختلفا عن زميله الذي يجلس أمامه او خلفه  او بجواره وبالتالي تنهار عملية الغش امام التقنية الحديثة.
وأكد على أهمية تأهيل المعلم على هذه الانماط الجديدة للتقييم  وتغيير المناهج لتلائم أسلوب التعليم الحديث القائم على محوري استخدام التكنولوجيا، وأسلوب التقييم على مدار العام.
وأشار نائب رئيس مستقبل وطن إلى أن أزمة الغش في الامتحانات هي في الاساس أزمة أخلاقية وأزمة قيم، ولابد من تغيير ثقافة المجتمع والبدء بالتربية والتأسيس الجيد للطفل منذ الصغر، واستعادة الدور التربوى والأخلاقى للمدارس ولوسائل الاعلام فى نشر قيمة الصدق والأمانة و الاعتماد على النفس.
وأكد أبو العينين أن تغيير منظومة التعليم لن يؤدى فقط لحل جذرى لمشكلة الغش فى الامتحانات، ولكن سيسهم فى تخفيف عبء كبير نفسى ومادى هائل يتحمله أبناؤنا وأسرهم.
وأشاد بمنظومة التطوير التى يقوم بها وزير التعليم وما ستؤدي إليه من التحول من التعليم القائم على الحفظ والتلقين الى التعليم القائم على الفهم والابتكار وهو ما سيؤي إلى التقدم العلمي المنشود.
وعقب رئيس البرلمان د. علي عبد العال، مشيدا بكلمة أبو العينين، مؤكدا أن الموضوع لا يمكن حله بقانون أو عقوبات سالبة للحرية فقط.