في افتتاح برلمان شباب الأورومتوسطي: مصر تدعو لخلق قيادات شابة قادرة على الإبداع والابتكار أبو العينين: مطلوب تعظيم نتائج الحوار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية

 

طالبت مصر في افتتاح برلمان شباب الأورومتوسطي بضرورة الخروج بأساليب غير تقليدية تخلق جيلا يؤمن بأهمية التعاون الأورومتوسطي وتخلق القيادات الشابة ويفجر طاقاتها الإبداعية الكامنة ويحسن أدائها ويعظم إنتاجها، تتبنى مشروعات طموحة في التعليم والتدريب العلمي والفني والتقني والمحافظة على البيئة وتطعيم مصادرة الطاقة الجديدة والمتجددة وتبني المسابقات التي تحافظ على التجديد والإبداع والابتكار. وتؤمن باحترام الرأي والرأي الآخر واحترام الحضارات والثقافات وقدسية الأديان .

جاء هذا في الكلمة التي ألقاها النائب محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة نيابة عن مجلس الشعب المصري وبمشاركة د. مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس وفي حضور أكثر من 100 شخصية برلمانية وسياسية بارزة على المستوى العالمي، في افتتاح برلمان الشباب الأورومتوسطي ببرلين مساء أمس، وأضاف أننا جميعا كبرلمانيين ومشرعين وصناع قرار في حاجة إلى الاستماع لمقترحات الشباب والتعامل معها بجدية وهذا حقهم، فأعداد الشباب تحت سن 35 سنة تمثل أكثر من 60% من سكان المتوسطي.

مشيرًا إلى أن افتتاح هذا البرلمان من شأنه أن يعزز الحوار ويوسع مساحة الاتفاق والتواصل بين الثقافات المتعددة ويرسخ قيم التسامح وينبذ العنف ويسعي لما هو أفضل للأمم والشعوب، مؤكدًا على أن إنشاء هذا البرلمان يعد أهم نتيجة ملموسة تسجل بمقررات برشلونة منذ عام 1995 وإنجازا حقيقيا للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية فهو يجعل الشباب قادرين على صياغة وجهة نظرهم ورؤيتهم الخاصة إزاء مختلف القضايا المطروحة ويمكنهم من إثبات ذاتهم ويثقل قدرتهم على الابداع والابتكار.

أكد أبو العينين في كلمة مجلس الشعب أن الطموحات الكبيرة تبني الأمم العظيمة ولاشك أن أمامنا أجندة كبيرة من العمل لنوجه التحديات التي تمكنا من تعظيم دور برلمان الشباب المقترح وخاصة نحن معنيون بعصر جديد وفكر مختلف لنظام عالمي جديد تتعارض فيه المصالح وتتباعد الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية فالقضايا المطروحة تفرض نفسها لحوار الشباب ومناقشتها فهم الذين سوف يقرون مستقبلهم تجاه مختلف القضايا، قضايا العولمة والنظام العالمي الجديد والقضايا الاقتصادية والتعاون الإنتاجي والاستثماري لتعظيم عوائد الإمكانات الكامنة لدول جنوب المتوسط، لازالت تحتاج إلى التركيز معها بنفس القدر الذي يحدث من أوروبا الغربية مع أوروبا الشرقية، ويحتم علينا دراسة استراتيجية أكثر طموحا لتوجيه مزيدا من الاستثمارات الأوروبية للجنوب للمشاركة في البنية الأساسية التنمية البشرية ونقل الخبرات وتبادل المعلومات لخلق فرص عمل حقيقية.

وأضاف أنه لا يمكن أن نتحدث عن التنمية الاقتصادية المنشودة بين الشمال والجنوب بعيدا عن الأبعاد السياسية بالغة الأثر على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فقضايا أمن الشرق الأوسط وإحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة تنادي ضمير الأمم وشبابها لتضع حدا لهذه المأساة الإنسانية التي يقتل فيها الأبرياء كل ساعة.

وإذا كنا نطمح بدور أوروبي أكبر للوصول إلى حل نهائي وخطة عمل يلتزم بها الجميع لتنفيذها فإن الشباب لهم دورًا في تفهم القضية والمشاركة في حلها بمقاييس العدالة المتوازنة حتى يعم السلام بالمنطقة وهم أول من يجني ثمارها.

وأن يكون هجرة الشباب محورا للنقاش والحوار ، حوارا منظم يحترم قوانين وأنظمة الدول الأوروبية ويخلق فرصة لمشاركة الشباب في التنمية الحديثة للشمال ينمي قدراتهم ويثقل خبراتهم احتراما كامل لكل التشريعات والقرارات المنظمة في الدول المهاجر إليها.

أوضحت مصر كلمتها أنه في كل فترة تتطور منظومة التعاون الأورومتوسطي ، فمنذ سنوات قليلة كانت فكرة الشراكة الأورومتوسطية وحددت لها برامج وأهداف وتطور شكل التعاون إلى منظومة أعمق سميت بسياسات الجوار الأوروبي الجديدة، لتكمل الشراكة الأورومتوسطية في شكلا جديدا يدعم منظومة التعاون في شتى المجالات، وبالأمس أعلن الرئيس الفرنسي الجديد/ نيكولاي ساركوزي، مبادرة جديدة لإنشاء الاتحاد الأورومتوسطي، هي الآن معروضة للحوار والنقاش ، خطوات هامة لدعم العلاقات الأورومتوسطية تكتسب أهميتها لتعظيم نتائج الحوار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.

وفي ختام كلمته رحب أبو العينين باستضافة مصر ومجلس الشعب للاجتماع القادم لبرلمان الشباب الأورومتوسطي.