في اجتماع ممثلي البرلمانات الاورومتوسطية ببروكسل: مصر تطالب بزيادة الاستثمارات الأوروبية في دول جنوب المتوسط

 

أكد النائب محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب ورئيس الوفد المشارك في اجتماعات اللجنة البرلمانية المتوسطية أن إلغاء عقوبة الإعدام تمامًا من جميع الجرائم فيه ظلم للمجتمع وأن الدين الإسلامي وضع شروطًا في غاية الصعوبة في حالات محدودة جدًا لتنفيذ هذه العقوبة . أن عقوبة الإعدام لا تنفذ في حالات كثيرة لأسباب إنسانية حددتها الشريعة الإسلامية حيث أن أحد المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية هي حفظ النفس، وقد ساوى الإسلام بين قتل نفس واحدة بغير حق وقتل الناس جميعًا جاء ذلك ردًا على طرح فكرة الوقف الشامل لعقوبة الإعدام من القوانين الدولية.

طالب أبو العينين في كلمة مصر أن تقوم برلمانات دول الأورومتوسطي بالتوصية لدى حكوماتها بزيادة الاستثمار في جنوب المتوسط كحل واقعي وعملي لمواجهة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها المجتمعات الأوروبية كما تعاني منها أيضا دول جنوب المتوسط وأشار إن إجمالي استثمارات أوروبا في جنوب المتوسط لا تتعدى 2% من استثماراتها الخارجية في حين إن الدول الكبرى تتجه جنوبا للتنمية الاستثمار حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية اهتمت بالاستثمار في جنوب أمريكا حيث بلغت استثماراتها فيها 20%، واليابان اهتمت بالاستثمار في جنوب شرق آسيا، حيث بلغت استثماراتها فيها 25%.

جاء هذا في اجتماع اللجنة السياسية العليا الذي أنهى أعماله مساء الاثنين”أول امس” في بروكسل.  

ورحب أبو العينين في كلمته بفكرة اتحاد دول البحر المتوسط “مبادرة ساركوزي” وقال أنها فكرة جيدة لإقامة وحدة اقتصادية واجتماعية وسياسية، وأن هذه المبادرة الطموحة والجريئة ترتقي بعملية التعاون من الشراكة إلى الاتحاد وأن طموحاتنا تتمثل في تنفيذ تجارب طموحة مستفيدين من التجارب السابقة التي أدت إلى نتائج متواضعة في الاتفاقيات مثل تجربة برشلونة، وأن مجالات التعاون كثيرة مثل مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، ونقل التكنولوجيا الحديثة.

وبالنسبة لإيجاد طرق جديدة لتمويل هذه المبادرة يقدر البعض هذه التكلفة، بحوالي 300 مليار يورو، وكيف سيتم تحويلها؟ وهل هناك مصدر تمويل كافي من الدول الأوروبية المتوسطية كفرنسا وإيطاليا وأسبانيا؟ وهل يمكن الاعتماد على الشراكة مع دول الخليج العربية المنتجة للبترول كمصدر مكتمل للتمويل؟ وهل ستسمح الولايات المتحدة بمثل هذه المشاركة؟

أكد أبو العينين أن هذه المبادرة تعتبر أول محاولة لتركيز الاهتمام بدول الجنوب، وإذا ما تم عمل خطط مستقبلية جيدة، فسوف تساهم في حل مشاكل الجنوب مثل البطالة والهجرة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك دراسات ما زالت تستكمل لتنفيذ استراتيجية متكاملة، ولقد أثارت هذه المبادرة عدة تساؤلات حول القيمة المضافة التي ستقدمها المبادرة لما هو قائم من أطر للتعاون؟ وخطة التحرك في ضوء طبيعة الاستجابة التي تتراوح بين التأييد والشك وطلب المزيد من المعلومات سواء داخل الاتحاد الأوربي أو في الدول المتوسطية؟وأوجه الإنفاق التي ستحتاج إلى تمويل؟ عما إذا كانت مشروعات استثمارية أم مساعدات ومنح لجنوب المتوسط؟ وتعريف مفهوم الاتحاد في المبادرة؟ هل سيكون اتحاد على نمط الاتحاد الأوربي يتيح انتقال المواطنين وحرية تدفق السلع والخدمات وعملة واحدة، وذلك حتى تكون الرؤية واضحة أمام الشعوب؟والمصالح التي يستهدفها هذا الاتحاد والتي يمكن أن تغري فرنسا والدول الأخرى للسعي لتحقيقه؟ هل هناك تصور مؤسسي حول هياكل هذا الاتحاد؟ وهل يقترب من هيكل الاتحاد الأوربي حيث توجد هيئات تمثل الحكومات وأخرى تمثل البرلمانات والشعوب.. الخ؟