أبو العينين يرسم خريطة النهوض بالاستثمار في مؤتمر الأهرام الاقتصادي

مطلوب مراجعة تكاليف الإنتاج وإعادة النظر في سعر غاز المصانع.. ومواجهة البيروقراطية طريق مصر لدعم الاقتصاد

أشاد الإعلامي أحمد موسي بالدور الكبير لـ«مؤتمر الأهرام الإقتصادى» والمشاركين فيها من رجال الأعمال وعلى رأسهم رئيس مجلس الأعمال المصري – الأوروبي، رجل الأعمال محمد أبو العينين.

وخلال المؤتمر طرح ” أبو العينين” تساؤلات قائلًا : لابد أن نتحدث بمنتهي الصراحة ،نحن نحتاج إلى إستثمار أم لا .. وأي نوعية من الإقتصاد نحتاج إليها .. وما الاستثمار الذي نرغب في تسكينه..وكيف يمكن أن نستقطب الاستثمار المباشر وغير المباشر لتصبح مصر الأرض الخصبة لحركة الإستثمار العالمية. 

وتابع قائلًا: إن السؤال السابق محوري للغاية ويتساءل عنه كل إقتصادي أو مستثمر خارجي ، والجميع بدأ يقف يتطلع أمام الإجراءات الاقتصادية الجريئة التي أقدمت عليها الدولة المصرية.

وأردف لابد أن نوجه رسالة إلي العالم : نحن نريد الاستثمار، وإن كانت الإجابة نعم لابد ان نضع الخريطة الإستثمارية والتسكين لتلك الاستثمارات والهدف المنشود منها. 

وتابع رجل الأعمال قائلًا « عايز اطمنكم الإستثمارات علي الأبواب وهذا التصريح من منطلق علاقاتي بمستثمرين ورجال اقتصاد في الخارج موضحًا إن الجميع أكد علي ان القيادة السياسية في مصر لديها النية علي توطين الإستمثارات الجديدة.

وكان رئيس مجلس الأعمال المصري – الأوروبي، رجل الأعمال محمد أبو العينين قد قال : إن عملية التخصص الإنتاجي في الاقتصاد المصري مهمة وضرورية لتعزيز قدرة الاقتصاد على تحقيق طموحات الشعب المصري، التي تسعى إليه القيادة السياسية، بحيث يمتلك الاقتصاد المصري قطاعًا صناعيًا وإنتاجيًا قويًا، مشددًا على أهمية تسويق الخريطة الاستثمارية بما تتضمنه من مشروعات متنوعة بكافة المجالات.

وطالب “أبو العينين” -خلال مشاركته في مؤتمر الأهرام الاقتصادي امس السبت تحت عنوان “الاقتصاد المصري على طريق التقدم.. الآليات.. التحديات.. الفرص”- بضرورة إعادة النظر في أسعار الغاز للمصانع، والقضاء على البيروقراطية وسن تشريعات تساهم في جذب الاستثمار، مشيرًا إلى أهمية الوضع في الاعتبار الترويج للمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة والمتخصصة، مستشهدًا بدولة الصين التي استطاعت خلق مجتمعات صناعية متخصصة نجحت في غزو العالم من خلال منتجاتها.

وأضاف أن قطاع الصناعة حجر الزاوية في اقتصادات الدول الكبرى، مبينًا أنه القيمة المضافة الحقيقية في أي اقتصاد يسعى للنهوض والنمو، مؤكدًا أهمية بذل الجهود على جميع المستويات وكافة الأصعدة – الحكومة والشعب والإعلام – للارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحقيق النهوض المنشود.

ودعا «أبو العينين» إلى تحديد الأهداف فيما يتعلق بعملية الاستثمار، مؤكدا أن الاستثمار أصبح على الأبواب عقب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، لافتا إلى أن “العالم الخارجي لديه شعوراً بأن الدولة المصرية جادة في توطين الاستثمار، وإذا كنا نريد الاستثمار، فعلينا بالتشريعات والتصدي من خلالها لأي معوقات تواجه الاستثمار؛ لتشجيع المستثمرين لإقامة صناعات تمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري”.

وشدد رئيس مجلس الأعمال المصري – الأوروبي على ضرورة الانتباه أثناء صناعة السياسات والتشريعات، لصناعة سوق تحقق التنافسية، والإدارة الشجاعة تقدمت بكل جرأة بإجراءات كانت في منتهى القسوة لإصلاح مسيرة اقتصاد قادر على صناعة سياسات تستطيع جذب المستثمرين”.

وأشار إلى أن الاقتصاد المصري سيشهد فرصا استثمارية واعدة خلال المرحلة المقبلة بعد شهادات الثقة الدولية في إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة بهدف تحسين مناخ الاستثمار والتعزيز من قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق النمو.

وتابع أن مصر الآن تبحث عن آليات نهوض قطاع الصناعة للارتقاء بمعدلات النمو وتوفير فرص عمل لخفض معدلات البطالة واستغلال المورد البشري الأهم في تحقيق أي نهوض اقتصادي.

وطالب “أبو العينين” الحكومة بالاهتمام بتسويق مناطق اقتصادية ذات طبيعة خاصة لتحقيق التخصص الصناعي والإنتاجي الذي أصبح أولوية في تحقيق اقتصاد قوي ذي مكانة بين اقتصاديات الدول الكبرى.

وأردف أن التخصص الإنتاجي ينفذ صناعات مكملة، كما يضيف لخريطة الاستثمار ويحول تسويقها إلى عنصر حيوي للغاية، منوها بأن المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة مثل الصين نجحت في تحويل هونج كونج للصناعة المتخصصة بعد أن كانت في يد الإنجليز، حيث أصبحت منارة صناعية كبرى غزت بها الصين العالم.

ورأى “أبو العينين” أن الفترة المقبلة تعد في منتهى الأهمية والخطورة، فالمصريون هم من سيقومون ببناء أنفسهم وبناء الاقتصاد من خلال تشريعات وممارسات، لافتا إلى أن قدرة مصر العلمية تستطيع تحقيق ذلك في المستقبل، لتصبح دولة صناعية كبيرة، من خلال ترسيخ ثقافة جديدة للرؤى المستقبلية والطموحات التي تزرع من خلال الإعلام المصري.

ولفت إلى أن المنتجات المصرية تمتلك سوقا كبيرة في 22 دولة إفريقية، هي دول الكوميسا، والدول الإفريقية مستعدة ومؤهلة وفي حاجة إلى المنتج المصري، منوها بأن ارتباط مصر بإفريقيا وثيق ويحمل التاريخ بين طياته تعاون، حيث كانت مشاركة مصر داعمة لتلك الدول.

وطالب رئيس مجلس الأعمال المصري – الأوروبي الحكومة بتوطيد العلاقات المصرية – الإفريقية واستغلال التاريخ المشترك بين مصر وهذه الدول في فتح قنوات تصديرية وفتح أسواق للمنتج المصري داخل 22 دولة إفريقية مستعدة للتعاون ومؤهلة لاستهلاك المنتج المصري.

ونوه بأن حسابات تكاليف الإنتاج وتكاليف الاستثمار زادت بشكل كبير، ومطلوب تخطيط تصديري من نمط جديد، ومطلوب مراجعة تكاليف الاستثمار وتكاليف الإنتاج بندا بندا.

وأوضح “أبو العينين” أن “سعر الغاز كمصدر للطاقة ارتفع بشكل كبير، خاصة بعد التعويم وارتفاع سعر الدولار بنسبة 100%، وهو عامل مؤثر بشكل كبير في تكلفة الإنتاج، ونطالب الحكومة بمراجعته، حيث إن منظومة الغاز تحتاج إلى إعادة نظر”، مشيرا إلى أن بعض الصناعات تحصل على الغاز بأسعار أقل من صناعات أخرى، وهذا يحتاج إلى مراجعة.

جدير بالذكر أن مؤتمر “الاقتصاد المصري على طريق التقدم.. الآليات.. التحديات.. الفرص” نظمته مجلة “الأهرام الاقتصادي”، امس السبت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ويشهد حضور 300 شخصية من ممثلي المؤسسات المالية والاستثمارية ونخبة كبيرة من الوزراء وكبار المسئولين  ورجال الأعمال والمستثمرين